المدينة المظلمة (( الجزء الاول ))

رواية المدينة المظلمة ‏لكي تصل أحداث مايحدث في اليمن عموما حولت الأحداث الحقيقة إلى إحداث خيالية وقررت أن انشرها للجميع أملا أن يصلح الله حالنا .. في الساعة الخامسة عصرا من يوم السبت السابع والعشرون من نوفمبر سوف أبدأ بكتابة مايحدث لي في بلد اعيش به بعيدا عن اختي التي حلمت يوما أن اكون قريبا منها كي اخفف من معاناتها ولكن مايحدث لهذا البلد جعلني لا استطيع أن اسافر كي اكون قريبا مننها .. وفي هذه اللحظة ادون مايحدث في هذا البلد واقوم بارساله لها .. ((بداية الرواية )) في احدى الليالي المظلمة حالكة الظلمة استيقضت من نوم عميق وانا مستلقي على الارض لا ارى شيء فوجدت نفسي لا اعلم في اي بلد اعيش الان لان الظلام من حولي شديد العتمة اناسا تغيرت ولكن الأرض مازالت كما هيا نعم هذا ماوجدته قررت أن ابحث واستكشف هذا المكان لكني كنت اسمع اصواتا من حولي انين اطفال ونساء يبكين ويستغثن لا اعلم من اين مصدره حاولت أن احدد مكان هذا الصوت لكني لم استطع فجاة بدات موسيقى الموت تاتي من كل اتجاه اصوات نيران وحرب شعواء تحدث لكني لا أجدها اين يحدث هذا الشيء لا اعلم. اخذت هاتفي من جيبي كي أقوم بتشغيل الاضائة لم اجد شيء حولي سوى مكان واسع وانا فيه حينها علمت أن تلك الأصوات في المخيفة والمرعبة في مخيلتي . ومازالت تلك الأصوات قريبة مني لا اعلم لماذا هناك صرخات استغاثة وهناك بكاء وهناك من يتالم وهناك من يقول ساعدني ارجوك قررت أن أجري لكي استطيع الخروج من هذه البلدة تملكتني الوحشة والرعب والخوف نعم ظلام سواد الليل كنت اقول لنفسي سوف ينجلي هذا السواد وتأتي نور الشمس ويأتي كل ماهو جميل لكني مازلت انتظر حتى مرت ساعات كثيرة جدا اخرج هاتفي لكي ارى الساعة الساعة متوقفة اصفار فقط ليس هناك ارقام أرى أن شبكة الهاتف لا تعمل جثوت على الأرض من شدة التعب وانا مقبض على صدري بيدي اليسرا التقط انفاسي والهاتف في يدي اليمنى سمعت حينها صوت مقذوف هاون يقترب مني حينها فزعت وتحركت مرة أخرى نحو الأمام لم استطع ان استريح لكن فجأة علمت أن الأصوات لهذه الحرب موجودة من حولي لكن الحرب ليست موجودة توقفت حينها ناديت باعلى صوتي متجاهلا ما اسمعه هل هناك أحد ماذا يحدث . لم أسمع أحد قام بالرد علي فوضعت أصابعي الاثنتين على اذناي وتمددت على الأرض كي ارتاح لكن هنا فعلا الاصوات ضعفت فعلمت أن مصدر الاصوات ليست في مخيلتي بل هيا متواجده من حولي والناس الذين يستغيثون موجودون لكني لا أراهم وهم يروني لكنهم لا يسمعوني فغيرت من نومي على الأرض إلى حالة الجلوس وبدأت احاول التفكير كي اجد تفسير لما يحدث لي فقلت الناس يطلبون المساعدة مني لكني لا أراهم وهم يروني لكنهم لايسمعوني انا أمر بجانبهم نعم انا اسمع صراخهم القوي كيف استطيع سؤالهم اين انا الآن مع قوة ما يحدث لي من اهوال لم اتذكر ان الهاتف بيدي اليمنى اضع يدي اليسرى على الأرض أتلمس عسى أن اكون على أرض بها تربه لكي اكتب لهم ما اريد قوله ويفهمونني لكني اتفاجاء اني في ارض اسفلتيه معبدة انا الآن في مكان كله ظلام كاني اسبح في الكون خارج الغلاف الجول للارض فجأة يرن هاتفي وجد رسالة من اختي تقول لي انها تعيش في امان وراحة ولكنها تفتقد لمن ذهب ولم يعد تقصد اباها وامها حاولت أن ارد على رسالتها لم استطع لان اشارة الهاتف لا توجد قلت في نفسي كيف وصلت الرسالة الي ولا توجدت إشارة الهاتف حاولت رفع هاتفي وتحركت يمينا يسارا لم تنفع تلك المحاولات في ايجاد اشارة الهاتف فقلت لنفسي بصوتا عالي ما العمل الان فجاة وجدت صوت قريبا جدا مني كأنه صوت امرأة تقول لي هل يمكنك مساعدتي كأنها تهمس في اذناي فزعت وتلفت حولي اين انتي من انتي كيف هذا انتي تريني مددت يداي اتحسس حولي لم اجد شيء هذا جنون من انتم حاولت ان اهدى وانا ممسك راسي بيداي ومغمض عيناي وانا اقول لنفسي نعم هم يروني لكنهم لايستطيعون لمسي ولكنهم يحدثوني واسمعهم انا واحدثهم ولا يسمعوني لكنهم يروني هذا جنون قررت المشي مرة أخرى لكني هنا كنت اتجاهل من يحدثوني وتلك الاصوات ولكني سمعت صوتا أعرفه نعم هو صوتا معروفا لدي أنه صوت امي تقول ياولدي لا تخف اكمل طريقك حتى تستطيع مساعدة الناس الذين يستغيثون بك هنا ناديت امي بصوت عالي امي امي امي هل انتي موجودة امي اقتربي مني اين انتي امي يا امي توقف صوتها فجاة وانا ابكي بصوتا عالي ويختلط صوت البكاء بمناداتي لها فجاة عاد صوتها مرة اخرى وهيا تقول لي لا تبكي ياولدي إني أراك حزينا وتحدثني لكني لا اسمعك كن رجلا لا تبكي ابحث عن اخاك وتقدم نحو الأمام كي تستطيع مساعدة من حولك . ‏فوجدت اخي وانا ابحث عنه فعندما نمنا سويا أنا واخي في تلك المدينة المظلمة ولم نشعر بانفسنا من شدة التعب سمعنا الاصوات تعلو ونحيب الأمهات على اولادهن نعم صحونا انا وهو على تلك الأصوات بكاء شديد لنساء واطفال دعاء يعلو باصوات حزينة راجية العفو من الله والغفران ورفع البلاء عنهم كأنهم كانو يحيطون بنا من جميع الاتجاهات وهناك صوت لا نعلم من صاحبه يقول لنا هيا اصحو وتحركو وواصلو مشواركما اعلمو اني معكما انتما الاثنان قلت له من تكون ياهذا قال لا تسال ستعلم من اكون عندما تخرج الناس منما هم عليه لم اابه لتلك الكلمات قلت اخي اسندني على كتفك هيا بنا من هنا أرى أن الأصوات تعلو شيء فشيء لنتحرك هيا قال لي الى أين ياخي أين نتجه ونحن لا نرى شيء في هذا الظلام وكان صاحب الصوت الذي حدثنا كان متواجد لم يذهب بعد قال اتبعا النور الذي ستروه قلت من انت ياهذا اخرج وحدثنا لم ينطق ولم اسمع صوته مجددا مرة أخرى فجأة رأيت أنا واخي نورا يظهر من بعيد من العتمة التي في المدينة المظلمة فرحنا الاثنان فرحا شديدا ومن ثما نهضنا قال لي اخي لو كنت اعلم اي الإتجاه اسلك سوف يذهب مني الخوف من ذالك الصوت حينها تذكرت رسالة اختي البعيدة التي قالت لي استخدم برنامج البوصلة التي في هاتفك واذهب نحو الشمال هناك المخرج قلت اخي اخي فعلا تذكرت .