المدينة المظلمة ((الجزء الثاني))

‏هاتفي به البوصلة فقد استخدمته سابقا وهو يعمل وأخرجت الهاتف وشغلت ذالك البرنامج وفعلا فإن الضوء الذي أشار لنا به صاحب الصوت المجهول في جهة الشمال فبدانا نواصل السير انا وهوا وكان اخي يسندني لان إحدى قدمي مصابة كنا نسمع أصوات الناس ونحن نمر بجوارهم لكننا لا نراهم سمعناهم يقولون أنهم الإخوان يمرون كي يجدو لنا حل من هذا الظلم والقهر والقتل انظروا إليهما وكانت أصواتهم بها اوجاع والم منما يمرون به قال اخي تسمع الناس من حولنا ياخي أملهم بعد الله بنا لن يصيبنا شيء لا تخف وواصل السير قلت له فعلا اخي لم نقف شعرت كأن قدمى وساقي ذهب من هما الالم والوجع بل جسمي أصبح اقوى وحينها سمعنا اصوات رجال كثيرون يقولون لبعضهم نحن نراهم لكننا لا نستطيع ايقافهم أو قتلهم ماذا نفعل يريدون أن يهدمو ملكنا كيف السبيل لايقافهم فحاولو قتلنا .. هناك من اطلق النار المباشر علينا ولكن لم يصيبنا شيء كأنهم يهجمون علينا من كل اتجاه يريدون ايقافنا عن التقدم هم فعلا يريدون قتلنا قتلنا انا واخي لكنهم يرونا لكننا لا نراهم وهم لايسمعوننا ونحن نسمعهم.. ‏ وعندما حاولو عدة مرات تلكم الناس قتلي انا واخي وكان بيني وبينهم حاجز لايستطيعون اذيتنا رغم أنهم وجهو أسلحتهم بجميع انواعها علينا وضربو النيران بقوة ولم يحدث لنا شيء سوى الصوت المرعب لتلك الأسلحة التي كنا نسمعها ونسمع هجماتهم وهم يقولون اوقفو الاخوين عن التقدم كنا نتحدث سويا متجاهلين تلكم القوم الذين يريدون قتلنا اخي يقول لي لا تخاف قلت له نعم مانسمعه ليس له وجود في هذه المدينة المظلمة حتى وجدت صوت أحد الأشخاص الذين يريدون قتلنا يقول ساظفر بكما يوما ما انا أعلم أنهم يرونا لكننا لا نراهم نحن يمكننا سماعهم لكنهم لايسمعونا فلتفت إلى جهة اليسار حيث مصدر الصوت وتحدثت بصوت خافت وحركت فمي بهدوء قائلا له لن تستطيعو اذيتنا وسوف اقتلكم جميعكم عما قريبا التفت الى اليمين والمس اخي واقول له هيا لنواصل المشي الشيء الذي يريدون فعله هو وهم لا اكثر فلن يستطيعون فعل ذالك فواصلنا التقدم و نسمع اصواتهم وقد تعودنا على جميع الاصوات التي حولنا فلا نبالي ونتقدم ونتقدم نحو الشمال الى تلك النقطة المضيئة في نهاية الطريق حتى وصلنا الى مكان به اشجار لكنني لم أعلم أن اماممنا اشجار فجأة ارتطم رأسي بجذع إحدى الأشجار فتوقفت انا واخي فضحكنا سويا هههههههه قال اخي الذي ارتطم راسك به ماهذا؟ تحسست بيداي وجدتها شجرة جذعها كبير جدا ضحكت قائلا اخي يبدو أنها شجرة نحن الآن في منطقة ترابية فذالك الموقف المضحك الذي حدث لنا هون علينا شيء منما نحن الاثنان عليه ولم نهتم لتلك الاصوات فجاة ذهبت من حولنا أصبح المكان هادى تماما لم نعد نسمع أصوات من يريدون قتلنا وموسيقى الموت والاهات والاستغاثات فجأة سمعت صوت جميلا صوت موسيقى كمان حزينة جدا لكنها جميلة فعلا أنها جملة تسللت تلك الموسيقى الى اذناي بهدوء قلت يا اخي امسك بي هيا لنذهب الى مصدر تلك الموسيقى وفعلا توجهنا الى مصدر الصوت باحثين عنه وكلما اقتربنا منها زادت جمالا حتى وصلنا انقطعت تلك الموسيقى سمعت حينها صوت فتاة تقول ماذا تفعلا عندكما قلت لما توقفتي عن العزف فقالت توقفت لاني رايتكما تقتربا مني قلت لها اتسمعين صوتي وتريني قالت نعم تفاجات لانها تراني وتسمعني! ‏ فاعندما توقفت تلك الموسيقى الحزينة ونحن تحت جذع الشجرة انا واخي نريد معرفة من يقوم بالعزف وتلك الفتاة كانت تحدثني وتسمعني واسمعها تفاجات حينها لان اغلب الناس هنا يروني ولا أراهم اسمعهم ولا يسمعوني والغريب ايضا أن أصوات الحرب واوجاع الناس توقفت فجأة عندما سمعنا عزف الموسيقى قلت لها كيف لك أن تسمعيني قالت اني من سكان هذه المدينة المظلمة واعيش بها منذو زمن احاول الخروج فلم استطع ولكن ما الذي أتا بكما إليها قلت لها لا نعلم كنت نائما في منزلي بين اهلي فصحوت من نومي ووجدت نفسي هنا لا اعلم كيف ومتى اتيت الى هنا واخي كذالك هكذا حصل معه سالتها كيف تاكلين أو تشربين في هذه المدينة ؟ كيف تستطيعين معرفة أشجار هذه المنطقة ؟ وتصعدين عليها ؟ قالت أنا لا استخدم عيني كي ارى ماحولي استخدم اذناي ويدي كاني اعاني من العمى ولكن انتي كنتي تعزفين على الة الكمان الموسيقية فتوقفت الاصوات المرعبة فجاة كيف حدث هذا ؟ لم تجيب على اي سؤال طرحته لها فقالت :لا اعلم كيف الخروج من هنا انا هنا منذو زمن وفلا احتاج للاكل او الشرب فلا اشعر بالجوع أو الضمى هنا لا داعي لغذاء تفاحات من ردها لي لكن فعلا انا لا اشعر بالجوع او الضمى قلت لها ولكن الا ترين ان المخرج من تلك النقطة المضيئة التي هيا بعيدا قاللت لا يوجد ضوء قلت لها بلا هناك ضوء اخي كذالك يراها اليس كذالك اخي قال نعم اخي ارى الضوء ردت قائلة اعيش هنا منذو زمن لا اعلم كم المدة التي عشت بها هنا لكني لم اجد ضوء هنا يوما من الايام قلت لها اذا انزلي من على الشجرة وربطت الشال الذي كان بحوزتي على يدها ومشينا سوينا انا وهيا واخي على أمل أن نصل الى مكان الضوء .... وعندما مشينا ثلاثتنا سويا نبتغي الوصول إلى الضوء كنا نتحدث عنما يحدث لنا في هذه المدينة فجأة رن هاتفي النقال مرة اخرى فقالت كيف يرن هاتفك ياهاذا وهنا لا توجد إشارة للهاتف أخرجته من جيبي وقمت بفتحة دون ان ارد على سؤالها اتتني رسالة من اختي البعيدة نص الرسالة اصمدو نحن نراكم ثلاثتكم انت والفتاة واخاك سوف تسلكون تلك الطريق وستجدون خريطة اتبعوها قلت حينها ليس هناك شك أن التي تراسلني هيا اختنا البعيدة لكن كيف لها أن تعلم ماذا نفعل ومن اين تراني قالت الفتاة . اخواني لما لا نستريح بعض الشيء ثلاثتنا هنا بجانب جذع الشجرة قلت لها وكيف لنا أن نستريح قبل أن نصل الى. الضوء قالت اني لا أرى الضوء انتما فقط ترونه انتظروا سوف اجد كوخا الان لنرتاح بداخلة قلت لها وكيف ذالك ؟ قالت اغمضو عيونكم وتخيلو اننا في كوخ به مدفأة وبها اعود من أغصان الأشجار المحترقة