في حادثة غريبة وصادمة، اهتزّت لها القلوب قبل العقول، اكتشف الأطباء في أحد مستشفيات اليمن وجود 117 مسمارًا معدنيًا داخل بطن شاب يُدعى حسين، يبلغ من العمر 25 عامًا، في حالة طبية نادرة هزّت الرأي العام وأثارت كثيرًا من التساؤلات حول الدوافع والأسباب.

 كيف بدأت القصة؟

بدأت القصة عندما نُقل حسين إلى المستشفى وهو يعاني من آلام شديدة في البطن، وحالة إعياء مزمنة وغثيان مستمر. وبحسب الفريق الطبي، فقد كان الشاب في حالة ضعف عام وهزال بدني شديد. لكن المفاجأة الكبرى لم تكن في أعراضه، بل فيما كشفته الأشعة السينية: عشرات المسامير الحادة، بأطوال وأحجام مختلفة، مستقرة داخل معدته!

 العملية الجراحية

على الفور، تم نقل حسين إلى غرفة العمليات في حالة طارئة، واستغرقت العملية عدة ساعات، تمكّن خلالها الأطباء من إخراج 117 مسمارًا من معدته، بعضها بطول أكثر من 5 سنتيمترات. وأكد الأطباء أن حياته كانت في خطر داهم، حيث إن بعض المسامير كان على وشك أن يخترق جدار المعدة أو يتسبب بنزيف داخلي قاتل.

 لماذا ابتلع المسامير؟

هنا يأتي السؤال الأهم: لماذا يبتلع شاب سليم هذا الكمّ من المسامير؟

بحسب ما أشار إليه بعض أقارب الشاب وتصريحات غير مؤكدة من الطاقم الطبي، فإن حسين يعاني من اضطرابات نفسية حادّة، وربما كان يعاني من مرض يُعرف بـ"متلازمة بيكا" (Pica)، وهي حالة تدفع الإنسان إلى أكل أشياء غير صالحة للأكل مثل الحديد، التراب، الزجاج أو الشعر، وهي حالة نفسية تحتاج إلى رعاية وعلاج مستمر.

 

 العبرة والرسالة

قصة حسين ليست مجرد حكاية غريبة عن شاب ابتلع المسامير، بل هي صرخة لكل الأسر والمجتمعات للاهتمام بالصحة النفسية، وعدم تجاهل السلوكيات الغريبة التي قد تظهر على أحد أفراد الأسرة. فالأمراض النفسية، إن لم تُعالج في بداياتها، قد تؤدي إلى مآسٍ مؤلمة كهذه.

 كلمة أخيرة

حسين نجا بأعجوبة من موت محقق، وها هو اليوم يتعافى من آثار الجراحة في المستشفى، لكن رحلته للعلاج النفسي ما زالت في بدايتها. دعونا ندعو له بالشفاء العاجل، وأن يجد في مجتمعه وذويه الدعم الكافي ليعود لحياة طبيعية وآمنة.