الطبيبة والجنيه الحامل
قصة واقعية غامضة حدثت في إحدى قرى مدينة تعز باليمن
الطبيبة والجنية الحامل: حادثة غامضة في تعز - قصة واقعية تثير الدهشة
في إحدى القرى الصغيرة في مدينة تعز باليمن، كانت أم خالد، طبيبة نساء وولادة معروفة بمهارتها وسمعتها الطيبة، تعيش حياة هادئة وتدير عيادتها المتواضعة بجوار منزلها. كان الجميع يعرفها ويلجأ إليها في حالات الولادة الصعبة. اعتادت أم خالد اصطحاب أطفالها إلى العيادة، حيث كانت تتعامل مع حالات كثيرة دون مشكلات. ولكن في إحدى الليالي، تغير كل شيء بعد حادثة غريبة قلبت حياتها رأساً على عقب.
الليلة التي بدأت كل شيء
تلقت أم خالد اتصالاً طارئاً من طبيب زميل في إحدى الليالي، يطلب مساعدتها في استقبال امرأة حامل على وشك الولادة. كانت الحالة مستعجلة، ووافقت أم خالد على استقبال المريضة في عيادتها. بعد وقت قصير، وصلت المرأة الحامل برفقة مجموعة من المرافقين: خالها، أختها، وزوجة أبيها.
المرأة الغريبة والمرافقون المثيرون للريبة
منذ اللحظة التي دخلت فيها المرأة العيادة، شعرت أم خالد بشيء غريب. كانت المرأة طويلة الجسد وبنية قوية، لكن أكثر ما لفت نظرها هو ملامح وجهها المتغيرة بشكل غير طبيعي. بدا وجهها شاحباً تارةً، ومتغيراً كلياً تارة أخرى. مرافقتها، التي كانت تدعي أنها أختها، أثارت الريبة أكثر بمظهرها الغريب ومساحيق التجميل المبالغ فيها التي جعلتها تبدو وكأنها مهرج.
كان الجو مشحوناً بالخوف والتوتر، لكن أم خالد حاولت التماسك وإكمال واجبها. عند البدء في الفحص، لاحظت الطبيبة أمراً مقلقاً: المرأة كانت تضغط على بطنها بقدميها بقوة غير طبيعية، لدرجة أن الطبيبة شعرت وكأن قدميها ليستا بشريتين، بل أقرب إلى أقدام فيل.
تصرفات خارقة للطبيعة
بينما كانت أم خالد تحاول تهدئة الوضع، قامت بتحضير مغذية مليئة بالفيتامينات للمريضة، ولكنها فوجئت بشيء غير مألوف؛ المرأة بدأت بتكسير المغذية وتفتيتها بشكل لا يمكن لعادي القيام به. لم تكتفِ بذلك، بل شربت كميات كبيرة من الماء، بلغت جالونين خلال دقائق معدودة، وهو أمر صادم وغير منطقي.
عندما طلبت المرأة استخدام دورة المياه، رفضت استخدام دورة مياه العيادة وأصرت على استخدام دورة المياه في منزل أم خالد. بعد دخولها وخروجها، لاحظت الطبيبة أن المكان كان ملوثاً بطريقة غريبة وغير مفهومة.
اللحظة التي بلغت فيها الغرابة ذروتها
مع استمرار وجود المرأة في العيادة، حدثت أمور زادت من رعب أم خالد. فجأة، بدأت المرأة ترتفع عن السرير الحديدي الذي كانت مستلقية عليه، لتحلق في الهواء على ارتفاع نصف متر تقريباً، ثم تهبط بقوة تجعل السرير ينحني تحت وزنها.
حاولت أم خالد إخفاء خوفها، لكنها كانت متأكدة في داخلها أن هؤلاء الأشخاص ليسوا بشراً عاديين. ظلت الطبيبة تتساءل في نفسها: هل هؤلاء جن أو مخلوقات خارقة للطبيعة؟
النهاية الغامضة
بقيت المرأة والمرافقون في العيادة حتى الثالثة فجراً، وهي فترة كانت مليئة بالرهبة والخوف. شعرت أم خالد برغبة ملحة في التخلص منهم، فقررت تحويل الحالة إلى المستشفى في المدينة، بحجة أنها تحتاج إلى رعاية متخصصة.
رغم إصرار خال المرأة على بقائهم وعرضه مبلغاً كبيراً من المال مقابل إجراء الولادة في العيادة، رفضت أم خالد، لكنها أخذت المال خوفاً من تبعات رفضه. بعد مغادرتهم، لم تستطع الطبيبة النوم تلك الليلة.
الحقيقة المذهلة
في اليوم التالي، حاولت أم خالد معرفة المزيد عن المرأة ومرافقيها. تواصلت مع إحدى صديقاتها من نفس القرية التي زعموا أنهم منها. كانت المفاجأة صادمة؛ الأسماء التي ذكروها تعود لأشخاص توفوا منذ ثلاثة أجيال.
ظل هذا الحدث لغزاً غامضاً لم تستطع أم خالد تفسيره حتى اليوم. لكنها متأكدة أن ما حدث في تلك الليلة لم يكن طبيعياً، وأن المرأة ومرافقيها ربما كانوا ينتمون إلى عالم آخر.
خاتمة
تُعتبر هذه القصة واحدة من الحوادث الواقعية التي تثير الدهشة والخوف، حيث تختلط فيها الحقيقة بالخيال وتفتح باب التساؤلات عن وجود عوالم أخرى قد تتداخل أحياناً مع عالمنا. تظل أم خالد شاهدة على ما حدث، وتحمل ذكريات تلك الليلة الغريبة التي غيرت حياتها إلى الأبد.
هل تعتقد أن هذه الحادثة قد تكون دليلاً على وجود قوى خارقة للطبيعة؟ شاركنا رأيك!
Leave a comment
Your email address will not be published. Required fields are marked *