بلادُنا من أجمل البلدان ينقصها ألاهتمام بالنظافة فقط وهذا مسؤلية الفرد قبل الدولة ، أتمنى أن يصل كلامي إلى أغلب الناس ، إهتموا بالنظافه فهذا ليس بالشئ العسير ، علينا جميعاً أن لانرمي أي شي مهما أستصغرته في الشوارع، وفي الحدائق، وفي المنتزهات، لكي نصل بالمستوى الراقي الذي نحلم به ، ونحث اطفالنا على الاهتمام بالنظافه كي يعيشيوا في بلد نظيف، ويتربوا ويعتادوا عليها جيلاً بعد جيل
النظافة تعبر عن شخصيتك وأخلاقك
النظافه من الإيمان.
تُعد النظافة العامة من أهم مظاهر الحضارة، ومن الأسس التي تقوم عليها صحة المجتمع وسلامة البيئة. ومع ذلك، يعاني اليمن منذ سنوات طويلة من تدهورٍ حاد في مستوى النظافة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، حتى أصبحت النفايات جزءًا من المشهد اليومي في الشوارع والأسواق والأحياء. هذه الظاهرة لا يمكن اختزالها في سبب واحد، بل هي نتيجة تراكُم عدة عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.
1. الحروب والصراعات المستمرة
من أبرز الأسباب الجذرية لإهمال النظافة في اليمن هي حالة الحرب والصراع المسلح الذي بدأ منذ سنوات وأدى إلى:
انهيار خدمات النظافة العامة بشكل شبه كامل، نتيجة تدمير البنية التحتية مثل الطرق والمكبات ومصانع معالجة النفايات.
تعطيل المؤسسات الحكومية التي كانت تُعنى بالنظافة، حيث غابت ميزانياتها، وتوقف موظفوها عن العمل أو انتقلوا إلى مناطق أكثر أمانًا.
ترك المناطق دون إشراف بلدي أو حكومي، مما أدى إلى تراكم القمامة، وتفشي الأوبئة والأمراض المرتبطة بالتلوث البيئي.
2. ضعف دور الدولة والمؤسسات المعنية
في ظل الظروف الراهنة، تراجع دور البلديات والمجالس المحلية في إدارة شؤون النظافة لأسباب متعددة منها:
قلة التمويل والدعم اللازم لتوفير الأدوات والآليات المستخدمة في جمع النفايات.
غياب الرقابة والمساءلة، ما أدى إلى تفشي الفساد في بعض الجهات التي لا تقوم بواجباتها على أكمل وجه.
انعدام حملات التوعية البيئية، سواء في الشوارع أو وسائل الإعلام أو المدارس، مما جعل الناس غير مدركين لأهمية النظافة العامة.
3. الفقر والبطالة وانشغال الناس بالمعيشة
الواقع الاقتصادي في اليمن ضاغط جدًا، حيث يعيش الكثير من الأسر تحت خط الفقر، ويعانون من بطالة مزمنة، وهذا ينعكس على النظافة بشكل مباشر:
النظافة لا تُعد أولوية في ظل الجوع وغياب الخدمات الأساسية، إذ ينصبُّ اهتمام الناس على توفير لقمة العيش.
عدم توفر الأدوات والمواد اللازمة للنظافة، سواء في المنازل أو المدارس أو المؤسسات الحكومية والخاصة، بسبب ارتفاع الأسعار أو غياب الدعم.
4. نقص الوعي البيئي والثقافة العامة
واحد من أخطر العوامل التي تؤثر على مستوى النظافة هو الجهل بعواقب إهمالها:
غياب التربية البيئية في المدارس أدى إلى نشوء أجيال لا تدرك العلاقة بين النظافة وصحة الإنسان.
ضعف البرامج الإعلامية التوعوية التي كان من المفترض أن تزرع ثقافة النظافة العامة والمسؤولية الجماعية في المجتمع.
5. العادات والسلوكيات السلبية
بعض السلوكيات الخاطئة أصبحت متجذرة في المجتمع اليمني، مثل:
رمي القمامة في الشوارع أو قرب المنازل، نتيجة اعتياد الناس على هذا السلوك منذ سنوات دون وجود رادع أو وازع داخلي.
انتقال هذه السلوكيات من جيل إلى آخر، مما يرسّخ ثقافة "الفوضى البيئية".
ضعف الشعور بالمسؤولية الجماعية، حيث يرى كل شخص أن النظافة ليست من مهامه، بل من مهام جهة أخرى.
6. نقص حاويات القمامة ومراكز التجميع
حتى وإن أراد البعض الالتزام بالنظافة، فإن البنية التحتية لا تساعد على ذلك:
قلة حاويات القمامة في الأحياء والأسواق والأماكن العامة تجعل من الصعب الالتزام بالتخلص السليم من النفايات.
بعد مراكز التجميع عن المناطق السكنية، ما يدفع السكان إلى التخلص من القمامة بطرق غير صحية أو عشوائية.
7. تدهور التعليم وضعف تأثير المدارس
المدارس يُفترض أن تكون منارات للتربية البيئية، لكن الواقع يقول غير ذلك:
العديد من المدارس تفتقر للنظافة، بل وتُعد بيئة طاردة للتعلم الصحي والنظيف.
غياب الأنشطة التوعوية البيئية، مثل تنظيم حملات نظافة داخل وخارج المدرسة.
قلة التفاعل بين المدارس والمجتمع، ما جعل دور المدرسة التوعوي ضعيفًا ومحدود الأثر.
خاتمة:
إنّ تدهور مستوى النظافة في اليمن ليس مجرد مشكلة صحية أو بيئية فقط، بل هو مؤشر واضح على خللٍ عميق في إدارة الدولة، وفقدان الشعور بالمسؤولية الجماعية، وانهيار الوعي المجتمعي. ولا يمكن معالجة هذه المشكلة إلا عبر جهود متكاملة تشمل:
إصلاح البنية التحتية،
تفعيل دور الدولة والبلديات،
إطلاق حملات توعوية جادة،
وتشجيع المبادرات المجتمعية التطوعية.
رسالة للمواطن الناقد
إلى من ينتقد بلاده ويستنقص منها، لو كان تفكيرك بحجم ثقافتك لاأدركت أن بلدك ليس لها يد ، هل تستطيع أن تجيب على سؤالي ماذا فعلت لبلدك....؟ هل قمت بتنظيف جوار دارك، هل نصحت من يرمون القمامه في الشوارع.....؟
إذا لم تفعل شئ لها لايحق لك الإنتقاد.
أم الالتزام بالنظافة يحتاج إلى قانون وعقوبات لكي يلتزم بها الجميع.
عمال النظافه أكثر من يستحق التكريم والله ان عملهم جبار نتعاون معاهم من أجل ان يكون بلدنا نظيف وجميل ومن أجل صحتنا جميعاً.
فالنظافة ليست ترفًا، بل ضرورة لبناء مجتمع سليم، وصحي، وآمن. والمسؤولية تبدأ من الفرد، ثم تمتد إلى الأسرة، فالمدرسة، فالدولة.
Leave a comment
Your email address will not be published. Required fields are marked *