لست أنا الذي في القبر

كان الأب السبب في أن يخسر إبنه للأبد بسبب قسوته

Feb 24, 2024 - 03:28
Feb 26, 2024 - 23:33
 0  64
لست أنا الذي في القبر

الأبناء نعمة ورزق من أرحم الراحمين نحمد الله ونشكره على جميع النعم ، والحمد لله على نعمة الأبناء ليست بالتلفظ فقط وإنما بإعطائها حقها من حُسن التربية والتعامل معهم برفق وإحسان، كما أمرنا ديننا الحنيف .

يوجد أباء قلوبهم قاسية بمعاملتهم لأبناءهم ، كالضرب وتوجيه كلام جارح وقاسي ،

حب الابناء غريزه تقذف في أفئده الوالدين منذ الوهله الأولى لمجيئهم إلى الدنيا لكن بعض الآباء والأمهات يجهلون أساليب صحيحه للتربيه و يظنون أن الصرامه ،والشدة، والعنف، كفيلة بجعل سلوكيات الطفل تسير في المسار الصحيح في حين أن هذا الأسلوب يفقد الطفل الأمان ،والثقه بالنفس، وبمن حوله،

بل ويؤدي إلى العدوانيه تجاه نفسه وإلى الآخرين وإنفجار غضب لاتُحمد عقبااه.

في قصة حقيقة حدثت بالفعل

يحكي بطل القصه قائلا:-

كنت أعيش مع أهلي في منطقه بعيده عن المدينه لكن أبي كان يعاملنا معاملة قاسية أنا وأخوتي، معاملة كلها ضرب وشتم، وقسوه لم يسجلنا حتى في ا لمدارس كي نتعلم مثل بقية أبناء القرية، وكنا نحب المدرسه جداً لكن أبي أحرمنا من أبسط حقوقنا ،من الدراسه، وفي يوم من الأيام فكرت أن أغير من طريقة عيشتنا هذه الذي أنا فيها ، لقد كبرت ورأيت نفسي أني أصبحت رجلاً، فكرت أسافر وأشتغل، وفعلاً قررت السفر وفي يوم من الأيام خرجت من البيت إلى المدينة و لكن لم يكن معي أجره الباص…….

تعلقت من سياره إلى الأخرى كي أذهب إلى المدينة ،وفي الطريق حدث صدام بين سيارتين ولم أكن أعرف ماهي حملوتهن ....

المهم أن الذي كانو بداخل السيارتين حرقو وتفحمو بالكامل

أنا من شدة خووفي هربت، وتعلقت بسيارة أخرى وعندما وصلت المدينة ، 

أنا لاأعرف أحد ولا أعرف أين أذهب،وكيف أشتغل ولا أعرف أين سأنام ، حاولت أبحث عن عمل ، أنا جائع وليس معي مايسد جوعي، رأيت المتسولين وفكرت أن أتسول ، كي أُدبر لنفسي حق مأكل وشرب، ليس لي مأوى ،

كنت أنام في الشارع ، من شدة الذل ومد يدي للناس، منهم من كان يشفق على حالتي ،ومنهم من كان يزجرني بكلام قاسي ومؤلم، كانت تراودني أفكار في العودة إلى البيت وإلى أسرتي، لكن عندما أتذكر ضرب أبي لي وشتمه وقسوته أتراجع فورا ًعن قراري .....

وفي يوم تعرفت على أولاد الشوارع وقصصت عليهم قصتي و قالوا هل تريد مالاً ؟

أجبتهم نعم ..

قالو سنخبرك كيف تسرق الأشياء من دون أن يحس بك أحد وافقت على الفور لحاجتي الشديدة للمال ،وفي يوم سرقت على شخص تلفون وأنا أرتعش خوفاً لأني لم أكن أفعل ذلك الشي من قبل ، ولكن صاحب الهاتف حس بي وكشف أمري وعند هروبي منه أمسك بي وسلمني إلى قسم الشرطة ،وعند سوالي بالقسم عن أسمى كذبت عليهم وأعطيتهم إسم غير إسمي الحقيقي لكي لأ أعوود إلى ضرب وقسوة أبي ،وبعد ذلك قام القسم بتحويلي إلى دار التوجيه ،وهناك نفس الشي كل ما سألوني من أنت ،وأين أسرتك ،كل مره أكذب عليهم أني أنا لست من هذه المدينة، ولايوجد معي أسره فمرت السنه الأوله والثانيه ،ولم يسأال عليا أحد وأنا بالدار، كانت معاملتهم لي كلها حب وحنان ودرسوني، أنا كنت أحب المدرسة جداً،

وبالضغط عليا بأساليب تربوية إعترفت لهم بالحقيقه إنني من منطقة قريبه من المدينة ، وعندما سألوني لماذا كذبت علينا أخبرتهم إنني أخاف من أبي 

وضربه لي وقسوته عليا ....

وبعدما أعطيتهم عنوان البيت والمنطقة ورقم أبي تواصلو معه وكانت هُنا المفاجئه ...

أتصلو لأبي وعند سؤاله عن أسمي ،هل تعرف فلان ابن فلان ؟... قال نعم هذا إبني وقد توفى منذ سنتين تقريباً.... عندما أخبروا والدي أنني لازلت على قيد الحياة ….أبي لم يكن ليصدق هذا الخبر فقد دفنوا طفلاً آخر لم يكن إبنهم لأن الناس أخبروهم أنهم شاهدو الطفل يركب إحدى السيارات التي تصا دمت وحرق وتفحم كل من فيها وعندما سألهم الأب هل عنده علامه في رأسه؟.. قالوا نعم يوجد علامه في رأسه !! 

أبي كان مصدووماً جداً من الخبر وكل أسرتي لم يكونو ليصدقو إني مازالت على قيد الحياة وعند وصول أبي إلى الدار قاموا بتصويري وعند مشاهدة أبي لصورتي بالتلفون كان يصيح بصوت مرتفع هذا إبني !! هذا إبني !!هذا ابني!!!

 ولكن من الذي قمت بدفنه وعندما دخلت الغرفة الذي كان ينتظرني أبي فيها ، كُنت خائف كيف سيستقبلني أبي......

ما أن دخلت على أبي نهض من مكانه متوجهاً ناحيتي وأخذني إلى حضنة وضمني بقوة حضن يملأ ه حب وحنان وكان يصيح هذا إبني إبني !!!

إبني موجود إبني حي يرزق وكان يقول لي إضربني.. أنت يابني سامحني على كل شيء جعلك تهرب من قسوتي ،أهم شي إنك مازلت على قيد الحياة …….

احمدك يارب وأشكرك 

سلوكيات خاطئه من الأب ادت إلى انطواء وإنسحاب الطفل من الحياة فبدأت خطواته تسير في طريق الضيااع

بمجرد خروجه من تحت كنف أسرته يعني ضياع حتمي وتشرد كبير 

رسالة إلى الأباء 

يامن رزقت بنعمة الأبناء حافظ على النعمة وأرعاها، أنت مسؤول على كل تصرف ناحية أبناءك، ليست التربية بالعنف والضرب 

إقراء وتعلم كيف تربيهم على نهج الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام، لأنك في قبرك لن ينفعك مال ولا جاه إلا عملك الصالح وولد يدعو لك .

ماذا كان شعورك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow