أمي ستعود قريبا

قصة الطفله التي حازت على درجة عاليه من الظلم لم يكن في الحسبان فقد أختطفت من والدتها فلم تراها إلا بعد عشرين عاما

Mar 15, 2024 - 03:48
Mar 15, 2024 - 04:15
 0  66
أمي ستعود قريبا

أمي ستعود قريبا

  سبب القسوة التي أصابت قلوب بعض البشر لها أسباب رئيسيه وهي ضعف الإيمان وفقد ثقتهم بالله وتركهم للصلاه هذه هي أسباب تجعل قلوبهم قاسيه لارحمة بينهم البين حتى لاأقرب الناس إليهم ، البعض يدعي أن سببها الظروف المعيشيه والفقر وهذا أكبر خطأ ومن القصص التي نراها أمام أعيننا أكبر دليل لما تحدثنا عنه سالفاً  

وهذه القصه من الواقع المرير الذي على مرأى ومسمع الجميع 

من بعد المقدمه إقراؤ القصه 

تعنيف المرآه جرم كبير

فكيف بحق مخلوق قد كرمه الله وأستوصا بها رسوله خيرا

ولاتقتصر نتائج التنعيف الكارثية والمدمره

على المرآه المعنفة فحسب بل قد تمتد

إلى أجيال تليها وقصتنا لليوم حقيقيه وقد حدثت بالفعل 

نروي لكم القصه على لسان صاحبتها 

تقول صاحبة القصه:-

من وقت ماوعيت على الدنيا وأنا لم أعرف نفسي إلى عند أم خبيثه وقاسيه القلب 

كنت أعيش معها ومع أبنها اللي هو أخي بس طوال الفترة التي قضيتها معها وأنا الاحظ الفرق الشاسع بين معاملتها لي ومعاملتها لأبنها فقد كانت تطلب مني الخروج أخر الليل لكي أشتري لها المعسل والفحم ومقاضي ولم تكن تطلب ذلك من أبنها بالرغم أنه ولد وأنا بنت

كانت قاسيه جداً في تعاملها معي كانت تضربني وتعذبني لدرجة أنه في مره من المرات إنكسرت سني وكانت تحرض أبنها لكي يضربني ويهينني .....

ولم كان أي أحد يسألها هل هذه أبنتك تقول لهم لا أنها إبنة أختي وأنا أستغرب وأقول لها لماذا تقولي للناس أنني لست أبنتك؟ وأنني إبنة أختك!

فترد عليا قائلة :- 

لكي لا يحسدونا وقد كانت في أغلب الأوقات عندما تعصب تضربني بخبث وبشده 

وقد كانت تردد عليا بعض عبارات ومنها ، أنتي تشبهي أمك تماما …….

قسوة لا تضاهى ولحظات حرمان لاتنسى ومواقف قهرا ، حفر في الأعماق أثرها حتى أنهكت روحها من جور قسوة

تكابدها

وتكمل بطلة القصه قائلة:-

وكنت دائما أسالها عن شهادة ميلادي وعن هل يوجد لي صوره وأنا طفلة صغيره ؟ ...... وقد كانت دائما تتهرب وتقول لي الشهاده ضاعت ! والصوره لايوجد !

وقد كنت دائما اردد هذا السؤال وهو من أنا ومن هي أمي هل هذه الأم الخبيثة أمي وإذا كانت أمي فعلاً لماذا تفرق بيني وبين أخي في المعامله ؟...... وفي كل شيئ

أسئلة قاتلة في وقعها ، وحيرة تنزع من الروح عافيتها وواقع مجهول تعيشها تلك الطفلة وتفاصيل مدمره لقلبها الصغير

فأن تعيش طفولتها دون جو عائلي يحتويها فذلك هو الجحيم بعينه وذلك هو الوجع بذاته

وتكمل صاحبة القصه:-

وفي تلك الفتره التي عشتها عندها كان يسكن بجوارنا جار طيب وكان يلاحظ دائما أنني اخرج في وقت متأخر من الليل..... وقد لاحظ أيضا أن حياتي لم تكن طبيعيه ولاحظ المعامله القاسيه التي كانت تعاملني أمي بها وفي يوم من الأيام أنقهر الجار الطيب عليا وحس تجاهي بالرحمه، فأخذني إلى بيته وعشت عنده فتره فلما عرفت أمي بذلك بلغت عنه وأدعت أن هو أختطفني .....   

فلما سألوني هل أختطفك فعلاً قلت لهم لاااا فقد أشفق علياا وعاملني بإحسان 

بقلب طفله بريئه وبعقل لم يكتمل في تكوينه وبأحساس متعطش للحنان ، خلصت الطفلة إلى قناعه بأن من عاشت معاها سنيين من عمرها وتجرعت قسوتها يستحيل أن تكون أمها الحقيقه  

وتكمل بطلتنا الصغيره قائلة:-

وبعد أن وصلت إلى قناعه تامه أستحوذت على عقلي قبل قلبي أنها ليس أمي ......

ذهبت إلى جارنا الرجل العجوز الطيب القلب ، وأخبرته بأنني لاأستطيع العيش معها أكثر من ذلك ، نعم لقد زادت قسوتها عليا من بعد أن كذبتها في قسم الشرطه بأن جارنا لم يختطفني،  

قال لي تعالي معي نذهب إلى قسم الشرطه ونحدثهم عن قصتك وذهبنا معاً إلى القسم وبعد أن أتممت لهم قصتي قرر الضابط بأن يأخذوني إلى دار رعاية الأيتام 

 لرعاية الفتيات وبعد دخولي للدار وقد كان عمري 12 سنه كنت أعاني من الخوف الشديد وبعد مده من الزمن جاءت أمي إلى الدار لكي تسترجعني وعندما طلبو منها إثبات نسبي لها خافت وأختفت تماما.........! ولم تُعد ابداً 

وبعد ذلك كنت أحيانا اعيش حياة التفاؤل أنه في يوم من الأيام سأعرف من أنا ومن هي أمي الحقيقه وأحيانا يقتلني اليأس فعلا بأني خلاص هذه هي حياتي وهذا هو المكتوب لي وأني سأعيش طول حياتي مجهولة الهويه......

مرت السنيين عليا سنه وراء سنه وأنا أقضي أيامي في الدار وقد تعلقت بالدار فعلاً وبالأنشطه التي كانت فيه وقد إلتفت إلى دراستي وأندمجت مع من حولي ولكن لم يفارقني التفكير 

من أنا ...؟ ومن أكون......؟ ومن هي أمي.....؟ ومن هي عائلتي .....؟

وبعد ثمان سنوات من أختفاء الأم تقول مديرة الدار ظهرت لنا إمرآه وقالت لنا أنها قريبه لتلك الأم القاسية القلب ،وقالت لنا أنها التي ربت البنت هذه مريضه بالسرطان وهي ترقد في إحدى المستشفيات وعندما طلبنا منها رقم الأم اعطتنا أياه وعندما أتصلنا لهذه الأم وسألناها من هي أسرة البنت الحقيقه ؟ وماهي قصتها ؟ وكيف حصلتي عليها.....؟

 فردت علينا أنا الأن متعبه جداً ولا استطيع التحدث......! 

وبعد فتره عاودنا الأتصال بها وأتفقنا معها أننا سنذهب إليها ونتحدث معها 

وسبحان الله شاء القدر وتوفيت هذه الأم 

قبل أن نصل إليها فتحدثت مع البنت وأخبرتها أن أمها التي ربتها قد توفيت فنهارت البنت من شدة البكاء وتقول خلاص أنا قصتي أنتهت أنا لم يعد لي أهل أنا مقطوعه من شجره …….

دموع كالحمم بل هي أشد إيلاماً وأحراقاً لفؤادها الصغير كيف لااا والأمل الوحيد لكشف حقيقة هويتها قد أنتهى وغادر بلا رجعه......

 وبعد ذلك عدنا إلى المر آه التي جاءت للدار واخبرتنا أن الأم ترقد في إحدى المستشفيات وطلبنا منها اي رقم من أسرة الأم فأعطتنا رقم واحد من أخوة الأم وعند السؤال والتحري والبحث ومن أسره إلى أسره جلسنا شهور ونحن على هذه الحاله وفي يوم ذهبنا إلى منطقه بعيده خارج المدينه وعند البحث عند تلك الأسره وعندما طرقنا الباب وفتحت لنا إمرآه كانت المفاجئه.......!

 فقد رأيت نسخه ثانيه للطفله التي تعيش معنا في الدار وشبه كبير سبحان الله وأنا من شدة ذهولي جلست دقايق انظر إليها عيناي لم تكن تصدق ،وأنا لم أصدق ماذا أرى وماهذا الشبه الكبير....... وبعد ذلك قلت لها ياخاله لو سمحتي أريد التحدث معكي في موضوع شخصي

 فقالت الأم تحدثي ماهو الخبر وعندما سألتها هل هؤلاء أطفالك ؟

 قالت نعم فقلت لها هل من الرجل الأول ام من الرجل الثاني فقالت هم من الرجل الثاني وعندما سألها هل يوجد معك بنت من الرجل الأول فصرخت الأم من البكاء وبشده وعندما طلبت منها أن تكمل حديثها معي رفضت.......!

 وقالت لن أتكلم ولا بكلمه واحده حتى تحضروا لي تلك البنت أولاً فأنا أبنتي ضائعه مني منذ ثلاثه وعشرين عاماً

 

فحاولت معاها لتخبرني أكثر لكن دون جدوى فقد كانت تصرخ وتكبي بشده احضروها الي أولاً

 

ملامح أجابت عن تساؤلات خطتها سنين من الحرمان والفقد وشبه أبدعه الله ليكون خير أجابة شافية وخير بشارة لذاك القلب المحروم .....

وبالفعل عُدنا إلى الدار وأخذنا البنت معنا أنا والمديره والأخصائيه ورجعنا إلى تلك الأسره وعندما فتحت لنا الأم ذهلت المديره والأخصائيه من الشبه الكبير الذي بين الأم والبنت فالشبه هذا أكبر دليل على أن هذه هي الأم 

 أم البنت التي نبحث عنها منذ سنيين فدخلنا وعندما رأت الأم أبنتها أحتضنتها وبقوه والأم والبنت تبكيان ......وبحرقه شديده وساعتين وهما على هذا الحال ونحن نبكي بجوارهما 

أي كلمات تفي هذا الموقف حقه وأي عبارات تنعت حرارة لقاء أم بفلذة كبدها

بعد عشرين عاما من الفقد والبحث 

وأي وصف يعبر عن فرحة طفلةً لم تعرف أمها الا وقد بلغت من العمر ثلاثه وعشرين عاماً

وتكمل بطلة القصه

وعند الجلوس مع أمي وسؤالها لماذا تركتيني وهل يوجد لدي أب فقالت لي نعم هذه شهاده ميلادك وهذه صورك ويوجد لكي أب وقد توفى......

 انتي مازلتي رضيعه وأنا لم أتركك عنوة فقد كان دون أرادتي فبدأت أمي تقص علينا قصتها :- 

قالت كنت أعيش في قريه مع أبي وخالتي زوجة أبي وكانو قاسييين عليا كثيرا فقد كان أبي يضربني بشده بسبب خالتي وعندما تقدم لي أحدهم للزواج وقد كان كبيراً في السن وافق أبي فوراً  

وتزوجته وخلفت منه هذه الطفله التي تجلس بجواري الأن وبعد ذلك توفى والد الطفله ورجعت إلى بيت أبي وخالتي وعدُت إلى نفس الضرب، والشتم من قبل أبي وخالتي وفي يوم قررت السفر إلى المدينه خوفاً على إبنتي الصغيره من الضرب والتعذيب وعند وصولي للمدينه تعرفت على هذه المرآه التي ربت بنتي وقد كنا صديقتين وقد كنت أعتبرها أختاً لي ، وبعد ذلك قررت تلك المرآه أن تزوجني بأخوها فوافقت على الفور لأنو لم يكن لدي أسره لكي أربي بنتي الصغيره فتزوجت من أخوها وبعد مرور ثلاث سنوات وقد كنت قد انجبت اثنين من الاولاد تقولي لي أخت زوجي، ما رأيش لو تعطيني البنت لكي أربيها عندي، ومع أبني لأنني أعرف أخي جيداً س يضربها أو يصرخ عليها، وأنتي لن تستحملي ذلك .....!

 وها نحن نعيش جنباً إلى جنب وهي ستكون تحت عينيك وبعد التفكير كثيرا قررت أن اعطيها البنت حتى لايقسو عليها أحد فأنا قد جربت القسوه كثيراً وقلت لنفسي هي عمتها وهي قريبه مني والبنت سأراها دائما وهي تسكن بجواري فأعطيتها طفلتي.......

 وبعد مرور سنتين وفجئه بدون أي مقدمات أختفت هذه العمه وطفلتي معها ولم أعرف عنها شيئ إلى هذه اللحظه .

نعم وجدت أمها وعرفت من تكون وعرفت أخيرا أنها كانت مختطفه وأنها كانت تندرج تحت مظلة عائلة 

لكن بعد ضياع احلا سنوات عمرها 

فمن المسؤول عن حرمانها من أحضان أمها كل تلك السنيين ومن المسؤول عن تجرعها القسوة وأختطافها وأبعادها عن دفىء العائله اليس هو تعنيف أمها هو من جر خلفه كل هذه المآسي فليتق الله كل أب في فلذة كبده ولتتق الله كل زوجة أب في أبناء زوجها.

ظُلمٌ جّار على الأم وتدفق على البنت 

حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم

ماذا كان شعورك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow