جيل واعٍ متمسك بقيمه

تحصين شباب المسلمين من المؤثرات السلبيه والتحديات المعاصره وتوجيههم نحو الطريق الصحيح

Jul 7, 2024 - 03:26
 0  60
جيل واعٍ متمسك بقيمه

جيل واعٍ متمسك بقيمه

الشباب هم عماد المستقبل فبناؤهم يعتبر الأساس لبناء مجتمع ووطن باأكمله

و تحصين شباب المسلمين من التحديات الكبرى التي تواجه الأمة الإسلامية في العصر الحديث، حيث يتعرض الشباب لمؤثرات متعددة ومتنوعة قد تضللهم عن طريق الحق. إن هذه المهمة تتطلب جهداً مشتركاً من الأسرة، والمؤسسات التعليمية، والمساجد، ووسائل الإعلام، والمجتمع بشكل عام. فيما يلي سنتناول أبرز السبل والوسائل التي يمكن من خلالها تحصين شباب المسلمين:

 1____ تعزيز التربية الأسلامية في المنزل

الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء شخصية الإنسان، وهي المؤسسة الأساسية في غرس القيم والمبادئ الإسلامية. يجب على الآباء والأمهات أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم، وأن يحرصوا على تعليمهم تعاليم الدين الإسلامي منذ الصغر.

 يمكن تحقيق ذلك من خلال:-

1ـــــ حثهم على القراءة اليومية للقرآن الكريم*، والقراءه أمامهم منذ الصغر مع تفسير الآيات وفهم معانيها.

2 ــــــ إقامة الصلاة جماعة في البيت: وتعليم الأبناء كيفية الصلاة وأهميتها.

3 ___ قرأة السيرة النبوية: وقصص الصحابة والتعلم من مواقفهم وأخلاقهم. والتمثيل بمواقف من خلالها لتصل لهم الفكرة الأساسيه التي نريد إيصالها لهم. 

 4 ــــــ المحافظة على الأذكار وغرس حب الدعاء والذكر في نفوس الأبناء.

 2 ___ دور المساجد والمراكز الإسلامية

تعتبر المساجد مراكز إشعاع روحي ونفسي وتعليمي في حياة المسلمين. من الضروري أن تقوم المساجد بدورها في تحصين الشباب من خلال:

1 __ قامة دورات تعليمية ودينية: تشمل تفسير القرآن، والحديث، والفقه.

2 ___ تنظيم برامج شبابية: مثل الرحلات والمخيمات التي تهدف إلى تقوية الروابط بين الشباب وتعليمهم القيم الإسلامية.

3 ___ توفير مرشدين دينيين

يمكن للشباب اللجوء إليهم للاستشارة وحل المشكلات.

 3 ـــــ تطوير المناهج التعليمية الإسلامية والحث فيها على سيرة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام 

المناهج التعليمية لها دور كبير في تشكيل وعي الشباب. يجب أن تكون هذه المناهج شاملة ومتوازنة، تجمع بين العلوم الدينية والدنيوية. يمكن تحقيق ذلك من خلال:

1 ___ إدماج القيم الإسلامية في المناهج الدراسية

: عبر مواد التربية الإسلامية وأيضاً من خلال دمج هذه القيم في المواد الأخرى.

2 ___ تشجيع التفكير النقدي

 وتعليم الشباب كيفية التعامل مع الشبهات والأفكار المغلوطة.

3 ـــــ عزيز اللغة العربية:

 كلغة القرآن الكريم والحديث النبوي، مما يسهم في فهم النصوص الدينية بشكل أعمق.

 4.ــــــ الاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي. 

وذلك من خلال جلوس الوالدين مع أولادهم والحديث معهم عن أسباب الغزو الفكري عن طريق الوسائل الحديثة وعن الجزاء والثواب في الدنيا والأخره. 

وسائل الإعلام الحديثة تلعب دوراً كبيراً في تشكيل وعي الشباب. يجب استغلال هذه الوسائل بشكل إيجابي من خلال:

1___ إنتاج محتوى إعلامي هادف:

 يشمل البرامج التلفزيونية، والأفلام، والمسلسلات، والمواد التعليمية التي تعزز القيم الإسلامية.

2 ___استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: 

لنشر المحتوى الديني الهادف والتفاعل مع الشباب بطريقة تناسب اهتماماتهم، حتى حثهم بفتح مواقع وقنوات هادفه 

 3 ___ تنظيم حملات إعلامية:

 تركز على القضايا التي تهم الشباب وتوضح لهم كيفية التعامل معها من منظور إسلامي.

5 ___ تنمية الوعي الثقافي والاجتماعي

يجب تنمية وعي الشباب بثقافتهم الإسلامية وبأهمية دورهم في المجتمع من خلال:

-ــــ تعزيز الانتماء الوطني والديني.

 عبر الأنشطة التي تعزز الهوية الإسلامية والوطنية.

-ــ التشجيع على العمل التطوعي:

 وغرس قيمة الخدمة المجتمعية والعمل الخيري.

-ـــــ توفير بيئة صحية وآمنة تشجع على النمو والتطور الإيجابي.

 6ــــــ دور الأصدقاء والرفقة الصالحة

الصداقة لها تأثير كبير على الشباب. يجب توجيه الشباب نحو اختيار الأصدقاء الصالحين الذين يعينونهم على طاعة الله وتجنب المعاصي. يمكن تحقيق ذلك من خلال:

1 ___ تنظيم لقاءات دورية: للشباب في المساجد والمراكز الإسلامية.

2 ___ تشجيع الأنشطة الجماعية: التي تجمع الشباب حول أهداف نبيلة ومفيدة.

3 ___ مواجهة التحديات المعاصرة

العالم اليوم مليء بالتحديات التي قد تضلل الشباب. يجب توعية الشباب بكيفية التعامل مع هذه التحديات من خلال:

ــــ توعية الشباب بخطورة الأفكار المتطرفة: وكيفية تمييزها والتصدي لها.

ـــــ تعليم الشباب كيفية التعامل مع التكنولوجيا: بشكل إيجابي وتجنب المحتوى الضار.

ــــــ توجيه الشباب نحو الاستخدام الإيجابي للوقت وتنظيمه : من خلال الأنشطة الرياضية والثقافية والعلمية.

 تحصين شباب المسلمين ليس مهمة سهلة، ولكنه واجب علينا جميعاً كمسلمين. يتطلب الأمر تعاوناً مشتركاً بين الأسرة، والمسجد، والمدرسة، ووسائل الإعلام، والمجتمع بأسره. من خلال تبني نهج شامل ومتكامل، يمكننا غرس القيم الإسلامية في نفوس الشباب، وتوجيههم نحو الطريق الصحيح، ليكونوا قادة المستقبل وبناة الحضارة الإسلامية على أسس من الإيمان والأخلاق والعلم.

والنصح يجب أن يكون بطريقة لينه تحببهم في دينهم،

ماذا كان شعورك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow