عجائب التسبيح

التسبيح وعجائبه وفضله وأثره على المسلم في الدنيا والأخره

Aug 2, 2024 - 02:32
 0  62
عجائب التسبيح

عجائب التسبيح 


إن التسبيح له شأن عظيم ومكانة رفيعة؛ إذ هو أحد الكلمات الأربع التي وصفها رسول الله ﷺ بأنها خير الكلام وأحبه إلى الله، وذلك في قوله ﷺ: “أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر” (صحيح مسلم).

التسبيح في القرآن الكريم
وكلمة: سبحان الله، التي هي إحدى هؤلاء الكلمات لها شأن عظيم، فهي من أجل الأذكار المقربة إلى الله، ومن أفضل العبادات الموصلة إليه، وقد جاء في بيان فضلها وشرفها وعظم قدرها نصوص كثيرة في الكتاب والسنة، بل إن ما ورد في ذلك لا يمكن حصره لكثرته وتعدده.

 وقد ورد ذكر التسبيح في القرآن الكريم أكثر من ثمانين مرة، بصيغ مختلفة وأساليب متنوعة


فهذه النصوص القرآنية الكريمة وما جاء في معناها في كتاب الله تدل أوضح دلالة على جلالة قدر التسبيح، وعظيم شأنه من الدين، وأنه من أجل الأذكار المشروعة، ومن أنفع العبادات المقربة إلى الله عز وجل.

التسبيح في السنة النوية
وقد دلت السنة النبوية – أيضا – على فضل التسبيح وعظيم مكانته عند الله من وجوه كثيرة، بل إن السنة مليئة بالنصوص الدالة على عظيم شأن التسبيح، وشريف قدره، وجزيل ثواب أهله، وبيان ما أعد الله لهم من أجور كريمة، وأفضال عظيمة، وعطايا جمة. وقد تضمنت تلك النصوص الدلالة على ذلك من وجوه كثيرة:

ومن ذلك أن النبي ﷺ أخبر أن التسبيح أفضل الكلام وأحبه إلى الله، وقد سبق أن مر معنا قول النبي ﷺ: “أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”. (صحيح مسلم).

وثبت في صحيح مسلم من حديث أبي ذر أن رسول الله ﷺ سئل: أي الكلام أفضل؟ قال: “ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده: سبحان الله وبحمده”(صحيح مسلم).

وفي لفظ آخر للحديث أن أبا ذر قال: قال رسول الله ﷺ: “ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ قلت: يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله. قال: إن أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده” (صحيح مسلم). فدل هذا الحديث على عظيم مكانة هذه الكلمة عند الله عز وج


وثبت عنه ﷺ أن من قالها في يوم مائة مرة كتبت له ألف حسنة أو حطت عنه ألف خطيئة، والحسنة بعشر أمثالها. روى مسلم في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله ﷺ فقال: “أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة” (صحيح مسلم).

ومما ورد في فضل التسبيح إخبار النبي ﷺ عن ثقل التسبيح في الميزان يوم القيامة مع خفة ويسر العمل به في الدنيا. ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم” (صحيح البخاري وصحيح مسلم).

*تتبعت التسبيح في القرآن فوجدت عجبا، وجدت أن*
*التسبيح يرد القدر كما في قصة يونس عليه السلام *قال تعالى ( فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) 

وكان يقول في تسبيحه (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) 

*والتسبيح هو الذكر الذي كانت تردده الجبال والطير مع داود عليه السلام قال تعالى ( وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير) 

*التسبيح هو ذكر جميع المخلوقات قال تعالى (ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض) 

*ولما خرج زكريا عليه السلام من محرابه أمر قومه بالتسبيح قال ( فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا) 

 *ودعا موسى عليه السلام ربه بأن يجعل أخاه هارون وزيرا له يعينه على التسبيح والذكر قال ( واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في  أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا) 

*ووجدت أن التسبيح ذكر أهل الجنة قال تعالى (دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام) 

*والتسبيح هو ذكر الملائكة قال تعالى (والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويسستغفرون لمن في اﻷرض) 

 *حقا التسبيح شأنه عظيم وأثره بالغ لدرجة أن الله غير به القدر كما حدث ليونس عليه السلام .*

 *اللهم اجعلنا ممن يسبحك كثيرا ويذكرك كثيرا.*

*فسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.*

*هاتين الظاهرتين ( التسبيح والرضا النفسي )*
*لم تكونا مرتبطتين في ذهني بصورة واضحة، ولكن مرّت بي آية من كتاب الله كأنها كشفت لي سرّ هذا المعنى، وكيف يكون التسبيح في سائر اليوم سببًا من أسباب الرضا النفسي ؛*
*يقول الحق تبارك وتعالى:*
*(وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمسِ وقبل غروبها ومن آنائ الليل فسبّح وأطراف النهار لعلّك ترضى) 
*لاحظ كيف استوعب التسبيح سائر اليوم ..*
*قبل الشروق وقبل الغروب وآناء الليل وأول النهار وآخره*
*ماذا بقي من اليوم لم تشمله هذه الآية بالحثّ على التسبيح!!!*
*والرضا في هذه الآية عام في الدنيا والآخرة .*

*وقال في خاتمة سورة الحجر: "ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون «فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين»*

*فانظر كيف أرشدت هذه الآية العظيمة إلى الدواء الذي يُستشفى به من ضيق الصدر والترياق الذي تستطبّ به النفوس .*

ـــــــ  ومن أعجب المعلومات التي زودنا بها القرآن أننا نعيش في عالم يعجّ بالتسبيح :
«ويسبح الرعد بحمده» 
«وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير» 
*«تسبح له السماوات والأرض ومن فيهن، وإن من شيءٍ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم» 

*سبحانك يارب ..ندرك الآن كم فاتتنا كثير من لحظات العمر عبثًا دون استثمارها بالتسبيح!!!!*

فضل التسبيح عند الله وثقله في الميزان فقال: التسبيح عبادة جليلة، وطاعة عظيمة، يحيي الله به القلوب، ويضاعف به الأجور، ويمحو الله به الخطايا، ويغفر الذنوب والرزايا، وهو زاد الآخرة، وغراس الجنة، وأفضل الكلام، وأحبه إلى الرحمن، وبه يثقل الميزان، والتسبيح يشفع لصاحبه عند ربه، ويذكر به إذا وقعت له شدة. 

جعلنا الله وإياكم أحبتي من مسبحين الله كثيرآ ..ومن الذاكرين الله كثيرا والذاكرات  
وصل اللهم وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ماذا كان شعورك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow