كوني الرقم الصعب

قصة فتاه عربيه مسلمه كيف صبرت وحافظت على دينها بل وزاد إيمانها وطاعتها لله

Jun 12, 2024 - 21:30
 0  60
كوني الرقم الصعب

كوني الرقم الصعب

في حياتنا الكثير والكثير من القصص الواقعيه التي نسمع بها، لكن نحن نتأثر جداً بالقصة التي تكون فريده من نوعها، والتي نعتبرها قدوة لما فيها من صبر وحكمه و عوض من أرحم الراحمين . 

سمعت عن قصة فتاه وأندهشت وصممت أن أنشر قصتها لاأنها أذهلتني بأخلاقها وطيبها وإيمانها القوي بالله، في هذا الزمن لم نعُد نرى بنات بهذا الإيمان والتقوى، نعم هي نادرة وجوهره بمعنى الكلمة. 

الفتاه الذهبيه

فتاه عربية مسلمة ولدت في دولة أجنبية وترعرت فيها وتعلمت في مدارسهم لكن باللغة الانجليزيه،لم تكن تستطيع الكتابه باللغه العربيه إلا قليلاً، تعيش مع عائلتها وهي تعتبر الأخت الكبرى ، سبحان الله ميزها بعقلٍ راجح وذكي، لم تتأثر بثقافتهم وإنفتاحهم، بل ظلت قويه متمسكة بدينها وتعاليمه ومحافظه على صلاتها وصيامها ، كانت إذا سافرت لبلدتها العربيه مع الأهل لتقضي ألاجازة، تلتقي بأقاربها وتظل دايما في جلساتهم الأسريه تسأل عن بعض الأمور الدينيه التي تجهلها لتثقف نفسها وتقوي إيمانها. كبرت وصارت شابه 

  تزوجت برجل من نفس بلدتها، وانتقلت إلى بيتها ومملكتها، تعيش مع زوجها بكل حب وإحترام، زوجة مطيعه وصابره مع زوجها في كل ظروفة ، لم تُرزق بالذرية لمدة ثمانية عشر عاماً، لم تتأثر بمن حولها برغم كلامهم لها، والبعض ينصحها بأن تترك زوجها لأنه عقيم لاينجب ، كانت تجيبهم أنا راضية بقضاء الله وقدرة، وهذا رزق إذا لم يرزقني رب السماء فهذا خيرٌ لي، فتاةٌ تميزت بعقلها وإيمانها مع إنها لم تتعلم الدين بُحكم إنها درست في مدرسة أجنبية، كانت تبحث وتقرأ وتعزز إيمانها من القران. 

بعد فترة طويله من زواجها، كانوا أهل زوجها يُصرون على إبنهم بأن يتزوج من زوجة أخرى لتنجب لهم حفيد، سافر إلى بلدته، وأتصل لزوجتة يستأذنها ان يتزوج وافقت قائلةً لهُ هذا من حقك بقلب راضٍ، وحين عرف أهلها أن زوجها تزوج غضبوا منها لماذا توافق وطلبوا منها أن تطلب الطلاق، بأنه لايستحقها، ردت عليهم هو لم يخطئ هذا من حقه الشرعي وأنا وافقت وأنتهى الموضوع، وبعد زواجه عاد إليها حاملاً لها كل الحب والتقدير لوقفتها معه والتصدي أمام الجميع والدفاع عنه، ولم تظل الزوجه الثانيه في عصمته كثيراً ، طلقها وفضل الزوجة الأولى تقديراً لاأخلاقها وأحترامها لهُ. 

ماذا بعد هذا الصبر ألا يُجبر قلباً تعلق بالله وطاعتة. 

  كتب الله لها فرحةً كبيره وحملت بطفلها الأول، سجدت لله حمداً وشكراً، عوضها ربها لصبرها وكثرة الحمد والشكر لله، رزقها الله بحب زوجها الكبير لها. 

كل الذين كانوا ينتقدوا صبرها على زوجها تعجبوا للمعجزة التي حدثت وبعد عامين رزقت بالطفل الثاني. 

تعيش حياة سعيدة مليئةً بالحب 

من عاش في طاعة الله وحبه والرضا بالقدر خيره وشرة، أكرمه الله وأي كرمٍ ، كرم الكريم سبحانه جل وعلا

(تمَّ نورك فهديت فلك الحمد، عظم حلمك فعفوت فلك الحمد، بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد. ربَّنا: وجهك أكرم الوجوه، وجاهك أعظم الجاه، وعطيتك أفضل العطية وأهناها. تطاع ربَّنا فتشكر، وتُعصى ربَّنا فتغفر، وتجيب المضطر، وتكشف الضر، وتَشفي السُقم، وتغفر الذنب، وتقبل التوبة، ولا يجزي بآلائك أحد، ولا يبلغ مدحتَك قولُ قائل)

ماذا كان شعورك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow