الغرفه المظلمه

قصة طفلة يتيمة الأم أسيرة الظلم حبيسة الغرفة المظلمه

Feb 22, 2024 - 04:25
 0  64
الغرفه المظلمه

الغرفة المظلمة

هناك قصص واقعية كثيره نسمع عنها في حياتنا منها المؤلمة ، والحزينة ، والسعيده، وقصص كالخيال يقشعر لها البدن لما فيها من إجرام ،وبشاعه في المعاملة. 

طفله حبست في غرفه مظلمة مدة ثلاث سنوات،

وفاة الأم ألمٌ ومصيبه وتصبح المصيبه أعظم إن لم يكن الأب ذو شخصيةُ قويه محتوياً لأبناءه بل يترك فلذات كبده لزوجته الثانيه لاتعرف من الرحمه حتى إسمها ، ليكُن هو المسؤول عنهم والمتحكم الوحيد بمصيرهم،

وقصتنا اليوم قصه واقعيه حدثت بالفعل وترويها لنا صاحبة القصه وهي تقول :- أنا يتيمه وبقدر ما توجع هذه الكلمه لما عانت من ظلم وجبروت تحكي لنا وتقول أنا عشت الوجع، عشت الألم ،عشت الشتات، عشت اللي مايعيشه أي أنسان ،عشت وحيده بالرغم أن لدي بيت ، ولديا عائله ولديا أخوه ،عشت عند أبٍ، معذبةٌ نفسياً وجسدياً، زوجة أبي أذاقتني الويل وعيشتني في جحيم ، عيشه لم يعشها أحد من البشر وأنا طفله في عمر الزهور وبالرغم من معاملتها السيئه لي ،

وبالرغم من حب أبي لي لم يكن قادراً حتى الدفاع عني لأن زوجته متسلطه وهي التي تحمل مسؤلية البيت كاملاً، عشت عذاب جسدي ونفسي من أخطاء بسيطه ،ممكن لأي طفل في عمري أن يغلطها ويسامحوه أهله لكن أنا لاااا....!

لم تكن ترحمني زوجة أبي ، 

القسوة جُرم ٌ قليل في تصرفاتها معي ،حين تتخذ لغة خطاب قاسي مع طفلةٌ لا تملك رداً لها ودفاعاً عن نفسها ....

وتكمل بطلة قصتنا قائله :-

في إحدى الأيام وعمري تقريباً عشرة أعوام خرجت إلى مكان قريب من بيتنا ، لخدمة خالتي زوجة أبي ، وتأخرت قليلاً ، بسبب زحمة عند الفرن، وأنا مازلت طفلةٌ صغيره لاتعي من الدنيا شي ، وبعد أن عُدت إلى البيت، أتفاجأ بصياح وصراخ يملأ أرجاء البيت، لم تكتفي بل قامت بضربي ، ضرب مبرح لاأعتقد أن هُناك طفله إنضربت بعمري ذلك الضرب، وذاقت ذلك العذاب الجسدي، والذي ألمني كثيراً وزاد من وجعي هو أن أبي كان ينظر إليها .....ولكنه غير قادر على الكلام أو الدفاع عني ولا فعل أي شيء ....

لكنها لم تكتفي بالضرب والعذاب الجسدي فقط..!

ومن هُنا بدأ الألم أخذتني بعد ذلك الضرب المبرح الذي أنهك روحي قبل جسدي إلى غرفه مظلمة ، عشت فيها في جحيم لم أكن أتوقعه (كان يوجد في بيتنا غرفه مهجوره لم يكن يجلس فيها أحد)

 أخذتني بقوه ورمتني فيها كنت أتعب في هذه الغرفه ويضيق صدري خوفاً من الظلام ،وأجوع وأصوم وأحساسي بأن الحياه أنتهت ، 

بما إني في غرفه مغلقه مظلمه طول حياتي، وكان فيها فتحه صغيره تبعث لي ألأمل ، كُنت أجلس بجانبها أتأمل بعيناي الصغيراتان ، وأبكي وأسال نفسي مالذنب الذي أذنبته حتى تحبسني، أين أبي لماذا لايسأل عني ؟ مالذي أخبرته زوجتة عني حتى أعطاها الحق في تعذيبي.

في إحدى الأيام كنت مرهقه جداً، لم يكن معي ماء ، زوجة أبي لم تعطيني ماء ، وأيضا نفذ عندي الدقيق والزيت الذي كنت أصنع منه الخبز ، فكنت أنادي على زوجة أبي ،من هذه الفتحه الصغيره لكن لاحياة لمن تنادي...... وفي يوم من الايام عند جلوسي بجانب فتحتة الأمل الصغيره، التي في الغرفه كان عندي احساس إنها المنفذ الوحيد لي لأعيش ،فجلست ألعب عند تلك الفتحه وأخرج يدي منها فإذا بطفلةٍ صغيره تقريباً بعمري تقترب من تلك الفتحه،

سألتني لماذا انتي في هذه الغرفه ؟ ... فحكيت لها الحكايه أن أمي ماتت وهي تلدني وأنا يتيمه ،وزوجة أبي تعاملني بقسوه، وقد حبستني في هذه الغرفه المظلمه،سبحان من سخر هذه الطفله لتراني من فتحه صغيره ، إنها مشيئة الله ،ورحمته 

فكانت هذه الطفله ذكيه ، ذهبت وأخبرت والديها عن قصتي وإنني محبوسه في غرفه مظلمة ،فقرروا مساعدتي وإخراجي من ذلك الجحيم الذي كنت أعيش فيه ، لكن رغم الألم طلبت من الطفله التي اخبرت أبوها وأمها عني أن تطلب منهم أن لا يحبسو أبي ....وأثرت أبي على نفسي ، نعم لازال حبه في قلبي ، لأنه كان لاحول له ولاقوه، فقد كانت زوجتة هي المسؤله عن البيت .

وبعد عدة أيام كانت الطفلة تتردد عليا بين ألحين والأخر هي وأمها للإطمئنان عني ودعمهم لي ، وهم يحاولوا إقناعي باإبلاغ الشرطة، وكانو ينزلو يطمئنوا عليااا كل يوم حسيت بإطمنان بسيط، وفي يوم من الأيام قروا دون إخباري إبلاغ الشرطة 

فعلاً جاءت الشرطه إلى البيت وسألوا والدي وزوجته هل عندكم فتاه محبوسه ؟ فأنكر أبي وزوجته... وقالو لااا من أخبركم ب هذا ،فدخلت الشرطه وداهمت المنزل وبالفعل وجدوني محبوسه في غرفه مظلمه وعند سؤال زوجة الأب مالذي فعلته هذه الطفله ؟ لتفعلي بها كل هذا..! العذاب قالت لهم إنني خرجت في وقت متأخر إلى البقاله وإنني لم أكن أسمع الكلام ووووو....... فقالو لها إنها طفله صغيره ولاتعي من الدنيا شي... بعد نقاش طويل أخذو تعهد من زوجة أبي بأن تعتبرني مثل أولادها وتعاملني بإحسان وأن أكل ،وأشرب معهم مثلي مثلهم كفرد من هذه العائلة، وأن تخرجني من الغرفه 

ما إن رحلت الشرطة إنتظرت زوجة أبي حتى تأكدت بأنهم غادروا المنطقه ،وقامت بإرجاعي إلى تلك الغرفه... وضربتني وهددتني كيف عرفوا بمكاني .... من اخبر الشرطه.... بهذا الموضوع وفي اليوم الثاني عادت الطفله المنقذه التي أخبرت والديها بقصتي إلى نفس الفتحه الصغيره لتجدتي حبيسة المكان ،وأخبرتها أن زوجة أبي أعادتني إلى نفس الغرفه المظلمه فذهبت على الفور وأخبرت أمها وأبوها فقام أبوها باإبلاغ الشرطه مرة أخرى .

فجاءت الشرطه هذه المره لتخرجني من تلك الغرفه المظلمه وما أن أخرجوني من الظلام إلى النور لم أستطع النظر في الضوء لأن لي ثلاث سنوات وأنا في الظلام فتأثر نظري ،وأخذوني إلى دار لرعاية اليتيمات ، هُناك عشت أيام أفضل من عيشتي في دارك ياأبي ...

رسالة

  إلى كل أب شاء القدر وأصبح لديك أطفال أيتام إتق الله فيهم وياااكل زوجة أب رضيت بأن يندرج أيتام تحت مظلة بيتها فلتعلمي أن عين الله لاتغفل وانه شديد العقاب ، وأن الدائرة ستدور عليك ، راقبي الله في معاملة اليتيم إحتويه وعامليه بالحسنى تكسبي فيه أجرا عظيما.

ماذا كان شعورك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow