النجاة بالسم

قصة أم وأبنتيها عاشا تحت ظل أب لايفهم معنى مسؤوليته تجاه عائلته

Mar 12, 2024 - 02:18
 0  56
النجاة بالسم

النجاة بالسم

قلبها يتسع الجميع ، تضحي من أجل أولادها بكل ماأوتيت من قوة ، اذا صلُحت صلح المجتمع ،على يدها تتربى أجيال لنصرة الإسلام، رقيقة المشاعر ، حنونه ، تعطي بلا مقابل ....

ومن بعدها نقول 

الأسره النواة االأولى لبناء المجتمعات ولا بد أن تبنى على أساسات قويه، وركائز متينه أهمها ! 

 حسن إختيار الشريك في الحياه الزوجيه 

فحُسن الأختيار معناه نعيم كلا الزوجين وراحة وسعادة، و يعيش أبنائهما بحياة سويه مستقبلاً.

وقصتنا اليوم قصه حقيقه حدثت بالفعل وتقول صاحبة القصه :-

كنا نعيش مع أبي وأمي وكانوا دائما في مشاكل وصياح ولم نكن نعرف ماهو السبب ؟

 الأ أن أننا كنا نسمع أمي دائما وهي تقول لأبي أتق الله وأبعد عن العمل هذا أرجوك ...

ولم نكن نعرف أنا وأختي لماذا أمي تقول هذا الكلام دائما لأبي وكنا دائما عند عودته للمنزل، نجلس في مكان لحالنا أنا وأختي، لأننا كنا نخاف منه لأنه كان عصبي جداً وكان يرفع صوته علينا بإستمرار، وكنا نختلق الأعذار دائماً .... مره نعتذر بسبب أننا نريد النوم ، ومره أخرى أننا نُذاكر دروسنا المدرسيه ، وكل هذا لكي لا نلتقي به أبداً......

وفي إحدى الأيام حدث و عرفنا سر سبب المشاكل بين أمي و أبي دائماً، وياليتنا لم نعرف......! ذلك السبب المرير فقد كان أبي حرامي يسرق سيارات، وكانت هذه بالنسبه لي أنا وأختي صدمة كبيره جداً لأننا لم نكن نتوقع هذا أبداً، فقد كنا نُريد أباً يكون لنا كل شيئ 

 وفي هذا الوقت أمي كانت قد قررت الأنفصال عن أبي وأنا وأختي بالفعل شجعناها على ذلك

وقلنا لها لن نعيش معاه أبداً، وسوف ننتقل إلى بيت أخر للعيش فيه مع أمي، كانت أمي دائمآ تقول لأبي كيف ستربي بناتك وأنت سارق ، حرام عليك الذي تفعله بنا ، وهو يرد عليها ماذا أفعل ...؟ 

هل اترككم تشحتو في الشوارع أترككم تاكلو من القمامه وكانت أمي تقول له أشتغل في الحلال، ونحن سنستحمل اي شيء حتى لو أضطررنا للعمل خارج المنزل، المهم أن يكون العمل في الحلال 

أن تهتز صورة القدوة في نظر أبنائه فتلك مصيبه ، وتصبح المصيبة أعظم عندما يُصر الأب على أرتكاب أخطائه رغم معرفة أبنائه بها، وكأنه لا يأبه بنفسيات تتحطم وأحلاماً بالأستقرار تتلاشى. 

فقد أختار الأستمرار في أخطائه 

وهدم بيتهُ العامر بيده ،ولم يبالي 

وتكمل صاحبة القصه قائلة :-

وبعد أن شجعنا أمي على الأنفصال من أبي ذهبنا نحن وإياها إلى بيت من أقاربها و عشنا عندهم فتره من الزمن وكنا مرتاحين مع أمي جداً، ولم يكن هناك أي مشاكل أبداً، 

وفي مره من المرات جاء لنا أتصال أن أبي حصل له حادث بالسياره وأنه يرقد في المسشفى الفلاني ولابد أن نروح نزوره ونطمن عليه فطبعاً أمي أخذتنا فوراً، ومن دون أي تفكير وذهبنا بالفعل.......

كل الأوجاع تلاشت لحظة وقوع الوالد وإصابتة بمكروه ذهبنا للأطمئنان عليه 

فواجبنا يحتم علينا ذلك حتى وإن كان قد أخطأ في حقنا وأهملنا في وقت سابق

كُنت أنا عمري 16 عاماً وأختي 14 عاماً، ونحن في طريقنا إلى المستشفى

وقد كنا قريبين من المستشفى فإذا بنا نشاهد سيارة عسكرية تتجه نحونا ، ويريد القبض علينا ونحن لم نكن نعرف لماذا ؟

كنا متفاجئات جداً وأمي كانت في صدمة مما نرى كنا نتساءل ماذا حدث ؟

وعندما جائت الشرطه النسائيه لتقبض علينا خفنا كثيرا....... كنت أنا أصيح وأبكي وأمي منهاره تماماً بجانبي نحن في حالة ذعر شديده. 

بعد ذلك أخذتنا الشرطه النسائيه إلى قسم الشرطه ، وأمي كانت تقسم يمين أنها لن تتخلى عنا أبداً مهما حدث ،

وعند التحقيق في القسم قالوا لنا أنه تم القبض على والدنا بتهمة السرقه، وعند إستجوابه أعترف لهم أنها عصابه، ومع هذه العصابه بنت 

فكانت أمي تقسم يمين ونحن كذلك أقسمنا يميناً لهم أننا ليس لنا أي يد في هذه العصابه وأننا قد تركنا أبي والبيت من زمان، لكنهم لم يصدقونا بشيء، ولم نكن فاهمين ماالذي يحدث بالضبط 

وقعنا في دوامة لم نكن نفهم مالذي يحصل حاليآ وماالذي سيحدث مستقبلاً.

 

فقد أخذونا عنوةً إلى أقسام الشرطه، لاندري بأي ذنب ولا نعي شيئا،

إلا أننا كنا خائفات جداً 

وقد كانت أول مره ندخل فيها أقسام الشرطه ونتبهدل بهذا الشكل.....

وكان أحد الشرطه متأثرا من منظرنا لما كانت أمي تصيح بأعلى صوتها وتبكي ونحن نصيح ونبكي وكان يحاول أن يهدئها ويقول لها أننا بريئات وليس لنا دخل فيما حصل وقال لها سوف انقلهن إلى مكان آمن ، علشان التحقيقات لكن أمي قالت له مستحيل أن اترك بناتي ولن أذهب إلا مع بناتي .

وأنا وأختي نمسكها ونقول لها لا تتركينا يأمي .

لن نذهب إلى مكان مجهول لانعرف عنه شيئ وأمي كانت تبكي بحرقه شديده وقد إستنفذت أمي كل وسائل الدفاع عنا وحاولت منعهم بشتى الطرق من أن يعتقلونا .

وعندما رأى الضابط كل هذا الحب والخوف علينا من جهة أمي ، حزن لحزننا لكن ماباليد حيله .

وبعد ذلك أخذونا إلى دار آمن وبرفقه الضابط وقد سمح لأمي بالذهاب معنا عندما رأها تخاف علينا كثيرا وتبكي بحرقة شديده ونحن في طريقنا إلى الدار، اقتربت أمي مني واعطتني علبه صغيره وقد كانت اخر طريقه لها للدفاع عنا.

وقد كان داخل العلبه الصغيره سُم وقالت لي اذا أي أحد قرب عليكن أشربي هذا السم أنتي وأختك فأنا لااريد أن يوجع قلبي عليكن او أحد يقهرني عليكن .....

آه من كم حب زرع في فؤاد هذه الأم لبنتيها وقد آثرت موتهن بيديها على أن تموت حسرة عليهن من أيذاء الأخرين لهن 

وعند وصولنا للدار لم يسمحو لأمي بالدخول معنا إلى الدار، وقد وصى الضابط علينا مشرفة الدار وعند تفتشينا من قبل المشرفه وجدت علبه السم التي أعطتني أمي وقد كُنا في حالة بُكاء شديد .

وكانت مديرة الدار تحاول التخفيف عنا وتطمنا وتقلنا لاتقلقن أنتن هُنا بناتي ،ولكن رغم ذلك لم نكن مطمئنات. 

عشنا ثلاثه أشهر في تلك الدار، وفي يوم من الأيام ونحن في الدار ذهبنا للمديره وقلنا لها بأننا قررنا وعقدنا الصيام وقراءة القران وخصوصا سورة البقره 

من أجل أن يفرج الله همنا ويفرج عننا وقد كنا في تلك الأشهر التي قضيناها في الدار نذهب إلى النيابه للتحقيق ونعود والتهمه مازالت ملصقه علينا أنا وأختي وفي أحد الأيام أقيمت في هذا الدار أحتفاليه كبيره وحضروا مسؤلين وناس كبار من الدوله ومنهم بنت مسؤول كبير وقد لفت انتباها تلك الأختين وقد كانتا مميزتين ومرحتين وعند سؤالها لمديرة الدار عنا قالت لنا المديره أحكين لها قصتكُن وعندما قصصنا عليها القصه قالت لنا سوف أتابع، قضيتكن بنفسي....... وتحركت بالفعل وبعد التحري والتحقيق

إتضح أن الأختين ليس عليهما شيئ وأن البنت التي كانت مع الأب والعصابه تم القبض عليها وبالفعل تم الأفراج عني وعن أختي ورجعنا إلى حضن أمي من بعد معاناه 

أنتهى كابوس لطالما أرق نومهن

 ماخاب من توجه بشكواه لولي التدبير 

وهيأ أسبابه فظهرت براءة الأختين

وأتضح أخيرا أنهما ضحية أب لم يراقب أفعاله ولم يسعى لحمايتهن والمحافظه عليهن 

لكل ولي أمر 

ضع أطفالك ومصلحتهم نصب عينيك وتيقن أن اعمالك سترد عاقبتها على أبنائك وأن ظلمك للعباد لابد أن تدفع ثمنه، في الدنيا قبل الأخره فختر العمل الحسن لتكون العاقبة مرضيه ومريحه لقلبك

من وكّل أمره لله ولجأ لهُ بالدعاء والقرآن فرج همه ويسر أمره مهما كان صعباً .

ماذا كان شعورك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow