هل تعلم مالذي يبني شخصيتك ومالذي يهدمها

هل تعلم مالذي يبني شخصيتك ومالذي يهدمها

موضوعنا . سلوك ذو حدين ولقد لاحظناه يزداد بين الناس وله تاثير على حياتهم وهو: ( الإنتقاد ) 

الإنتقاد لغةً : التمييز بين الصحيح والزائف 

  الإنتقاد اصطلاحاً: هو إنتقاد شخص لشخص آخر سواءً في شخصيته او سلوكه أو في عملة أو في طريقة للأكل، أو طريقة تربية الأبناء وقد يكون في أشياء لاتتوقعونها ، والإنتقاد قد يكون بناء لاأنه بطريقة مهذبه وأخلاقيه، وقد يكون هدام اذا كان بطريقة بكلام جارح وقاسي   

، حتى طريقة الكلام لها دور في الإنتقاد ويحدد نوع الإنتقاد 

وهو عبارة عن كلام موجه سواء بالكتابة او بالكلام المباشر وهو إظهار عيوب ومحاسن الأشخاص في أدائهم وابداعاتهم في مختلف مجالات حياتهم ، وإظهار نقاط الضعف والقوة ،وإيجاد الحلول في بعض الأحيان. 

 الإنتقاد هو نوعان ( بناء، هدام ) وسيتم شرح هذا في المقاله 

ويتم ذكر أسباب الانتقاد السلبي 

وطرق التعامل مع المنتقدين .

إحدى أبرز الطرق لتقديم الملاحظات هي طريقة النقد البنّاء، وتعني تخفيف حدة النقد الذي ستقدمه من خلال تقديم شكر أو تقدير للشخص الآخر قبل البدء في سرد المشاكل، ثم إنهاء كلامك بتقديم شكر أو تقدير آخر. وفيما يلي

من منّا في حياته لم يتعرّض للانتقاد؟ لا أحد بالطبع، أن تعيش من دون أن ينتقدك أحد يعني ألاّ تقول شيئًا، ألا تفعل شيئًا وألاّ تكون شيئًا! وعلى الرغم من إدراكنا لهذه الحقيقة، فقلّة قليلة هم من يمتلكون مهارات الردّ على النقد والتعامل مع هذا الأمر بكفاءة ممّا يضمن لهم تقدّمًا وتطوّرًا مستمرًّا.

سنتعرّف في هذا المقال على ثلاثة أنواع رئيسية من النقد وكيفية التعامل معها بالإضافة إلى ملاحظات يمكنك من خلالها التعرف على النقد بعدة طرق .

تقديم الملاحظات:-

1. استخدم أسلوب الحوار بدلاً من الخلاف

تذكر أن عملية تقديم الملاحظات وتلقيها لا تعني الخلاف بين الطرفين، ولا يوجد أي مشاكل لحلّها أو مفاوضات لإجرائها، أو مبارزة بين طرفين يوجد في نهايتها فائز وخاسر، بل على الطرفان التعامل بصدق وتقديم الملاحظات وتلقيها بنيّة صادقة لفهم وتقدير وجهة نظر الطرف الآخر. وفي حال كنت الطرف الذي يُقدّم الملاحظات وكنت تسعى لتغيير وجهة نطر الطرف الآخر أو فهم وجهة نظرك، عليك تقديم رأيك بنيّة صادقة، وتخيّل نفسك في مكان الشخص الآخر.

2. تجنب نقد الشخصية

قد تشعر برغبة في تبرير النقد أو الملاحظات التي تقدمها بعيوب أو أخطاء في شخصية الشخص الآخر، ولكن احذر من ارتكاب هذا الخطأ، لأنك ستنتقل من التصرف بمهنية إلى التصرف بطريقة شخصية وغير ملائمة أبداً. تذكر أن طبيعة الشخص الآخر غير مهمة، بل دورك ينحصر هنا في تقديم ملاحظات حول طريقة التصرُف والأداء فقط. لذا، عليك التركيز على أفعال وتصرفات الآخرين بدلاً من التركيز على شخصياتهم، وبذلك ستخلق حد فاصل بين النقاط التي تود حلها 

 أنواع الإنتقاد:-

1 - الإنتقاد الهدّام هو عبارة عن طاقات سلبية موجهة من الأشخاص ويُعبِّر عن ما يكمن في النفس البشرية ويدل عما يحمله الإنسان تجاه الآخرين ويترجمه الإنتقاد من خلال إظهار عيوب الأشخاص أو الأشياء التي يقومون بها سواءً گ سلوك في حياتهم الشخصية والإجتماعية وتصرفاتهم مع من حولهم مثل الأسرة و الأصدقاء والآخرون، أو كآداء في مجال العمل و المشاريع الخاصة بهم التي يقومون بها ويحدث ذلك إما بقصد التجريح والحسد أو الحقد وإستنقاص الآخرين وأيضًا لشعور المنتقِد بالنقص والغيرة أو الفشل الذي يعاني منه وقد يكون بدافع الأنانية والتميّز الذي لا يُحب أن يراه إلا لنفسه، وإصدار الأحكام بدون أي أُسس صحيحة بغض النظر إن كان على صواب أم على خطأ . 

2 - الإنتقاد البنّاء هو توجيه الإنتقاد بإسلوب مهذب في الأوقات والأماكن المناسبة وليس أمام الآخرين، دون تجريح أو التقليل بما يقومون به و إشعارهم بأنه ضئيل أو يحتاج للكثير من الإصلاح ويشمل ذلك جميع نواحي الحياة.

وللتمييز بينهم بشكل أوضح علينا معرفة ما إذا كان هُناك وجود أو عدم وجود هدف و فائدة إيجابية،

 لذا سواءً كنت أنت الشخص المُتلقي للإنتقاد أو المنتقِد يجب عليك التعامل بحكمة وصبر ورويّة، فعلى المنتقِد وضع نفسه مكان الشخص الآخر وعدم التسرع في الإستنتاج بحيث يؤثر الإنتقاد في الآخرين بشكل إيجابي مع مراعاة شعورهم وإيصال الفكرة بإسلوب هادئ مع بث الطاقات الإيجابية والتحفيز والتفاؤل، وعلى الشخص الموجه إليه الإنتقاد أن لا ينظر للإنتقاد الموجه له من زاوية ضيّقة فقد يفقد نصائح عظيمة، و رُبما يكون المنتقِد أعلى منك علمًا وحكمة ورؤية أو أصغر منك سنًا لكن لديه خبرات في الحياة فيرى ما لا تراه فيكون الإنتقاد بدافع التوجيه والإصلاح بحب وإخلاص ومنطِق 

أسباب الإنتقاد السلبي:-

1- الحقد والحسد .

2- الأنانيه وحب التميز .

3- الفشل والشعور بالنقص .

4- عدم حب الخير للآخرين .

5- التكبر والتعال .

6- التراكمات السلبية من المواقف المتراكمة .

7- المجتمع والأشخاص المحيطون الذين تعايشت معهم منذ الطفولة 

ولأن الأشخاص الذين يوجهون الإنتقاد السلبي متواجدون في كل المجتمعات وهدفهم دائمًا محاولة إستفزازك لتخرج عن هدوءك وتنشغل عن ما تقوم به بما يقولون ويقودونك للفشل وأحيانًا تجد الإنتقاد ليس إلا جهلًا وثرثرة لذا في كِلا الحالتين يجب عليك الهدوء و معرفة الطريقة المثلى للتعامل معهم وعدم السماح لهم في أن يؤثروا عليك سلبًا،

* طرق التعامل مع المنتقدين:-

1 - التوكل على الله سبحانه وتعالى في كل الأمور .

2 - الثقة بالنفس .

3 - تجنب الشرح و التفصيل بما تقوم به عندما يوجَه إليك الإنتقاد .

4 - في معظم الحالات قد يكون تجنبهم والترفع عنهم وعدم الإلتفات لهم هو الأنسب لقوله سبحانه وتعالى {وأعرض عن الجاهلين} فالإعراض عنهم سيُرقّيك في الدُنيا والآخرة ويجعلك قويًا .

5 - تجنب الإستشارات العديدة والإستعانة بمن تشعر أنه يحب لك الخير ويتمنى لك الأفضل .

6 - في حالة إذا كان الشخص الذي يوجه لك الإنتقاد له تأثير أو كلامه مسموع ممن حوله فهُنا يجب عليك الرد وتوضيح الفكرة بإختصار مرة واحدة ثم الإعراض عنهم وعدم الإنشغال بما يقولون في حال تكرارهم لذلك .

وعليك إدراك أنه إذا كان الإنتقاد الإيجابي يدفعك للتغير نحو الأفضل فالإنتقاد السلبي يُرقيك ويكشف لك نوايا الأشخاص تجاهك ويرفعك ويكسبك المهارات والخبرات وفن التعامل مع الجميع .

 ان تكون ناقد إنتقد إنتقاد بناء كي يعود عليك بالمثل واحتسب بذلك الأجر من أرحم الراحمين .

كتبنا الله وإياكم من السعداء في الدنيا والآخرة.