مقابر غريبة في اليمن

أغرب وأكبر مقابر عبر التاريخ على مستوى شبه الجزيرة العربية

Apr 6, 2024 - 04:11
 0  65
مقابر غريبة في اليمن

مقابر غريبة في اليمن.

محافظة مأرب ، رملة السبعتين ، جبل الرويك ، مقابر الرويك

قد تكون تسكن قصر أو منزل أو بيت أو حتى كوخ ، هكذا هي الدنيا لكن مابعد الحياه حياه أخرى، حياةٌ الجميع فيها لهم نفس السكن مساواه أبديه لافرق بين غني وفقير .

من هُنا نتحدث عن أقدم وأكبر مقبره على مستوى شبه الجزيرة العربية (مقبرة الرويك ) 

أكبر مقبرة قديمة جداً تقع في جنوب الجزيرة العربية يقع جبل الرويك في محافظة مأرب ، يوجد فيها ثلاثة ألف قبر يعود تاريخها الى نهاية الألفيه الرابعه ق.م ، شرق مأرب وشمال غرب رملة السبعتين يقع جبل الرويك وهو سلسلة جبلية من صخور الجرانيت الأسود التي ترتفع بين الكثبان الرملية ، وينتشر على قمة وسفوح هذا الجبال العديد من المقابر البرجيه، دائرية الشكل مشيدة ومسقوفه بصفائح حجرية، ذات شكل مخروطي إلى حد ما وبأسقف مسطحه متوسط قطرها ٣.٥م ويضفي الصخر الجيد والمقطع على شكل صفائح رقيقه منتظمة الهيكل شكل عمودي لامثيل له وفي الداخل تحدد غرفة الدفن الدائرية بشواهد كبيره توضع على الحواف، يعود تاريخها إلى خمسة آلاف سنة ومازالت تحتفظ بذات الطابع الأصلي .

وقد أعتقد في البداية ان وظيفة هذه المباني مائيه أو عسكرية أو أن تكون لأغراض تعبديه أو إحتفاليه. 

ويرتبط بهذه القبور صفوف من أكوام الحجار على شكل ذيل قد يصل طولها تقريباً إلى ١٥٠متراً

يوجد على هذه القبور فتحه تتناسق هذه الفتحه مع جميع فتحات القبور تتجه إلى غروب الشمس وهذا يدل على إستيطان الإنسان اليمني في أراضي مأرب بحضارة تعبديه متقدمه منذ العصور الغابره. 

تم دراسة وتنقيب ١١٧قبر حجري بأسلوب علمي نتج عن هذا البحث دلائل وجود عظام بشريه وأوعية وأواني وقدور وأدوات زينه مصنعه من العظام وكذلك أصداف ويأجور محلية وكذلك كلوريت وغرانيت وعقيق أحمر ووجدو إنها مجموعة لامثيل لها في تاريخ الكشف الأثري اليمني 

 

وكما هو من المألوف فقد كشفت الدراسات عن وجود حفر للصوص، كما عثروا على ١١ قبر كان قد تم حفرها من قبل اللصوص خلفو ورائهم الأوعية الفارغه، وكذلك وجدوا بأعلى الجبل هياكل عظميه لرجل وفتاه وقد تم نقلها دون تحديد إلى أين ....؟

مقبرة جبل الرويك مشهدها في غاية الروعة حيث تغطي القبور الدائريه الجبل من أسفله حتى قمته ،محفوظه بطريقه فريده من نوعها، كانوا يستخدموا المرتفعات الصخرية لبناء القبور الدائرية في العصر البرونزي. 

المنظر الطبيعي حالياً مختلف عن ذلك الوصف الذي حاولنا شرحه بأدق التفاصيل، كما يُقال كان الغطاء النباتي أكثر كثافه في الألفية الرابعة قبل الميلاد .

وقِيل لم تسجل عمليات المسح في رملة السبعتين أي وجود لمساكن قريبه من تلك المقابر، كما أشارت البحوثات أن جماعات من الناس التي كانت تقطن الأوديه المجاورة كانت تأتي سنوياً للإستفاده من مراعي رملة السبعتين، وكان ذلك فرصة للقاءات الكبيره والإحتفالات تكريماً للموتى الذين قاموا بدفنهم، كما انهم وجدوا أبواب في القبور صممت بحيث تتم زيارتها بشكل مستمر إما للزياره أو لتقديم القرابين. 

وهذه الأثار القديمة يجب المحافظة عليها لأنها تروي لنا كيف كانت حياة أجدادنا القدماء، تاريخ بلادنا محفور على تلك الحجارة القديمة والقبور الأثرية

ماذا كان شعورك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow