مفاتيح الفرج

《 مفاتيح الفرج 》

مفاتيح الفرج من الأدعية والأذكار التي تمثل زادًا للمؤمن في مواجهة الشدائد والصعاب، حيث تساعد على تقوية الروح وزيادة اليقين بالله، وتفتح أبواب الفرج والرحمة. سنتناول فيما يلي مجموعة من الأذكار والأدعية التي تُعتبر مفاتيح للفرج، كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي أدعية تحمل في طياتها معاني التوكل على الله والاستعانة به.

المفتاح الأول :- "سورة الفاتحه"

سورة الفاتحة هي أم الكتاب، ولها مكانة خاصة في القرآن الكريم، فهي السورة التي لا تصح الصلاة إلا بقراءتها. تحمل في طياتها سرًا عجيبًا، إذ تُعتبر الكافية والشافية، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم استخدامها في الرقية الشرعية. قراءة سورة الفاتحة بنية الشفاء أو تفريج الكرب من الأمور التي تفتح أبواب الفرج بإذن الله.

المفتاح الثاني:- "قول الله الله ربي لا أشرك به شيئاً"

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه علم ابنته فاطمة رضي الله عنها هذا الذكر لتردده عند الكرب والضيق. قول "الله الله ربي لا أشرك به شيئًا" يعكس التوحيد الخالص والتوكل التام على الله، ويذكر المسلم بضرورة الاستعانة بالله وحده في كل أموره.

المفتاح الثالث:- "لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين"

هذا الدعاء هو دعاء نبي الله يونس عليه السلام عندما كان في بطن الحوت. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلمة أخي ذي النون لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، ما قالها مكروب إلا فرج الله عنه". هذا الدعاء يُعتبر من أعظم الأدعية التي تفتح أبواب الفرج وتزيل الكرب بإذن الله.

المفتاح الرابع:- "حسبنا الله ونعم الوكيل"

قال الله تعالى في كتابه الكريم: "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء". هذه الآية تؤكد على أن التوكل على الله والاكتفاء به هو مفتاح الفرج في كل الظروف. قول "حسبنا الله ونعم الوكيل" يعكس الثقة الكاملة في قدرة الله على تدبير الأمور ودفع الضرر.

المفتاح الخامس:- "لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"

ورد في الصحيحين أن هذه العبارة "كنز من كنوز الجنة". "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" تعني الاعتراف بأن القوة والقدرة لله وحده، وأن الإنسان عاجز عن أي شيء دون معونة الله. الإكثار من قول هذا الذكر يعين على تحمل الصعاب ويفتح أبواب 

المفتاح السادس:- "كثرة الإستغفار"

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب". الاستغفار من الأعمال العظيمة التي تزيل الهموم وتفتح أبواب الرزق والبركة. يجب أن يحرص المسلم على الاستغفار في كل الأوقات، خاصة عند الضيق والكرب.

المفتاح السابع:- "لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات والأرض رب العرش العظيم"

هذا الدعاء يجمع بين التوحيد وتمجيد الله عز وجل. فهو يذكرنا بعظمة الله وصبره وحكمته، ويدعونا إلى التوكل عليه في كل الأمور.

المفتاح الثامن:- "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك البخل والجبن وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال"

هذا الدعاء يعكس طلب الحماية من الله ضد هموم الحياة وضغوطها، وهو دعاء شامل يساعد في رفع البلاء والضيق.

المفتاح التاسع:- "ياحي ياقيوم لا إله إلا انت برحمتك أستغيث"

هذا الدعاء كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم عند الاستغاثة وطلب الفرج. يعكس التوكل الكامل على الله وطلب الرحمة من الحي القيوم، الذي لا تأخذه سنة ولا نوم.

المفتاح العاشر:- "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا أله إلا انت"

هذا الدعاء يعكس طلب العون من الله في كل الأمور، وطلب الرحمة واللطف الإلهي في تدبير الأمور.

عزيزي القارئ، هذه الأدعية والمفاتيح هي زادك اليومي الذي يمكنك أن تحمله معك في كل مكان وزمان. تذكر أن ترددها وتعلمها لأهلك وأصدقائك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عني ولو آية". إن سنّ هذه السنن الحسنة ونشرها بين الناس له أجر عظيم، فاجعل من هذه المفاتيح عادة يومية، لعلها تكون سببًا في تفريج كربك وكرب من حولك.