الحقيقة والوهم الغربي

قضية المرأه وتحررها مركزة على التباين بين الحرية الحقيقة التي يمنحها الإسلام للمرأه وبين الوهم الذي تروج له الحركات النسوية الغربية

Aug 28, 2024 - 06:07
Aug 28, 2024 - 06:16
 0  26
الحقيقة والوهم الغربي

                 الحقيقة والوهم الغربي

المرأة في كل زمن سلاح ذو حدين . إن صلحت فهي مصنع الرجال وبانية الأجيال ، وإن فسدت فهي سبب الضلال ومفسدة الأجيال ويكفي لنا حديث الرسول عليه افضل الصلاة والسلام في الحديث الشريف ( اتقوا الدنيا ، واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) أخرجه مسلم .

أدرك أعداء الدين مكانة المرأة في المجتمع ودورها العظيم في صنع الرجال وتأثيرها على على الأمم ، فسعوا جاهدين في تغريبها وإفسادها بإسم حرية المرأة والمساواة والرقي والتقدم ، مصطلحات ظاهرها خير ورحمة وباطنها شر ونقمة. 

إن الحديث عن قضية المرأة وتحررها يشوبه الكثير من التلبيس وسوء الفهم، حيث يتم الترويج لأفكار تحتوي على جزء ضئيل من الحقيقة، في حين أن معظمها مليء بالباطل. من منظور إسلامي، لا توجد حرية أعظم من تلك التي منحها الإسلام للمرأة. فمطالبة الإسلام بالحشمة وتفرغ المرأة لدورها كأم ومربية ليس تقييدًا لحريتها أو كبتًا لطاقتها، بل هو تنظيم إلهي محكم يتناسب مع طبيعتها البيولوجية والفطرية، لضمان تحقيق التوازن بين الزوجين في حياتهما الأسرية والاجتماعية، بما يُسهم في استقرار المجتمعات واستمرارية النسل.

أحد الكتب التي تناقش هذه القضية هو *"أنثى تشكر الإسلام"* للمؤلف الدكتور محمد بن محمود السيد، الذي يتناول قضية المرأة عبر التاريخ ويبرز الفارق الجوهري بين رؤية الإسلام لمكانتها وحقوقها، وبين ما عانته المرأة في الحضارات والأنظمة الأخرى. فبينما تسعى بعض القوانين والتشريعات إلى اضطهاد المرأة أو خداعها تحت مسمى الحرية، فإن الإسلام هو الشريعة الوحيدة التي كرمت المرأة وأعطتها حقوقها العادلة بكل حكمة وإنصاف، لأنها شريعة منبثقة من الله عز وجل، العليم بما يصلح عباده، ولأنها خالية من التحريف والتبديل الذي شاب غيرها من القوانين.

في كتابه، يبدأ المؤلف بمناقشة وضع المرأة قبل الإسلام، وكيف كانت تعامل في حضارات مثل الصين والهند وبلاد الفرس والرومان واليونان والديانات السماوية السابقة كاليهودية والمسيحية، بالإضافة إلى حال المرأة عند العرب في فترة الجاهلية. ومن ثم ينتقل للحديث عن وضع المرأة في الإسلام، مشيرًا إلى شهادات بعض مفكري الحضارة الغربية الذين أقروا بعدالة الإسلام تجاه المرأة.

قال أحد الصليبين الحاقدين : لن تستقيم حالة الشرق مالم يرفع الحجاب عن وجه المرأه ويغطى به القرآن  

سينصر الله الإسلام في كل مكان وزمان 

يُوضح الكتاب أن الإسلام أولى اهتمامًا كبيرًا للمرأة في جميع مراحل حياتها؛ بنتًا، وأمًّا، وأختًا، وزوجة. كما أكد الإسلام على ضرورة تعليم المرأة وتمكينها من العمل، بشرط مراعاة الضوابط التي تحفظ كرامتها وتصون حقوقها. على النقيض، ينتقد المؤلف فكرة "حرية المرأة" كما يروج لها الغرب، مُعتبرًا أنها مجرد وهم استُخدم لاستغلال المرأة واستدراجها إلى فخاخ استعبادها بطرق خادعة.

يسرد المؤلف أيضًا الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام وأتباع الحركات النسوية حول وضع المرأة في الشريعة الإسلامية، مبينًا ضعف تلك الادعاءات، ويعتمد في ذلك على الإحصائيات وأقوال بعض النساء الغربيات اللاتي تحولن إلى الإسلام وأبدين سعادتهن وطمأنينتهن بعد اعتناقهن الدين.

وفي ختام الكتاب، يُشير المؤلف إلى أن الجمال الحقيقي للمرأة هو ذلك الجمال الذي ينبع من الحشمة والأخلاق، وليس المظهر الخارجي فحسب، مختتمًا بشكر الإسلام الذي جعل المرأة ملكة حقيقية تحظى بالكرامة والاحترام، مهما حاول الآخرون تزييف الحقائق وتشويهها. الحق ظاهر مهما غلفوه باكاذيب، لأن الحرية الحقيقيه هي التي منحها الإسلام للمرأة.

ماذا كان شعورك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow