الهجمة الشرسه

《 الهجمة الشرسه 》

الفرد هو الأساس لبناء أسرة فإذا صلح الفرد صلحت الأسرة وصارت لبنة أساسية في المجتمع الإسلامي، وتمثل الأسرة حصن لذلك المجتمع وقلعته، ومن سياسة الغرب للقضاء على الإسلام والملسمين فقد بحثوا ودرسوا وتأكدوا كيف يتم هدم أساس الأسرة المسلمه 

هُناك ثلاث وسائل من خلالها يتم هدم حضارة باأكملها وهي: 

 ١_ هدم الأسرة٠

٢_ هدم التعليم٠

٣_ إسقاط القدوة٠

١_ هدم الأسرة

أكثر مايؤثر على الأسرة هي الأم بدأو بتغييب دور الأم من خلال وسائل الاعلام ونشر ثقافات عن حرية المرأه، والتشجيع على منح القوامة للمرأة، ونزولها لسوق العمل وضرورة إشراكها للرجل في مجال العمل الذي لايناسبها كإمرأة، من هُنا يبدا هدم الأسرة بتركها بيتها وزوجها وأولادها. 

كذلك للرجل دور كبير للمحافظة على أسرتة فلا يجني الجاهل على نفسه، ويدمّر حياته بطوعه واختياره، حين يستبدل المحبة والمودة والرحمة بالعناد والتحدي، وهذا نذير شؤم، وبداية تصدع، ولا يدمر الأسرة شيء كما يدمرها العناد والتحدي. فالخلافات الصغيرة تصبح بالعناد كبيرة، والخلافات الكبيرة تغدو باللين والصبر صغيرة.

كم نسمع ونشاهد تصدّع أسر وهي في مهدها، ولما يكتمل بناؤها، نتيجة لهذه الاعتبارات.

وقد قرر كثير من الباحثين أن التفكك الأسري سببٌ رئيس في انحراف الأهداف والسلوك من طريق الجنوح، ولهذا فإن الأسرة مطالبة بحماية نفسها قبل حدوث الشقاق، ولا يخفى أن الحياة لا تصفو دائماً، بل هي معرضة للسراء والضراء.

كل شيء في هذا الكون مهما صغر شأنه له حكمة لايعلمها إلا الله. 

مع كل هذا قد إستجابت وللأسف الشديد كثير من البيوت المسلمة لهذه الهجمة الشرسة عليها من اهل الفساد فهدمت بيوت عديدة فأصبحوا عوناً لهم على دينهم ومجتمعهم ، وأدرك العقلاء أن العدو يضرب في معتقل، وأن ضحاياه تتضاعف يوماً بعد يوم وان لاحل إلا بإتباع منهج محمد عليه افضل الصلاة والسلام. 

٢_ هدم التعليم

الركن الثاني لهدم المجتمع الإسلامي ،ويبدأ هدم التعليم من المعلم من خلال عدم اعطاء أهمية ودور له، من خلال تقليل الاهمية للتدريس وبوسائل كثيرة وبهذا سوف يفقد دوره ومكانته، اصبح العلم يباع بثمن بخس وبمستوى علمي ضعيف، واصبح هدف الوصول على الشهادة ليس للجانب العلمي بل للجانب الاجتماعي والأقتصادي، وهذا الإتجاه خطير بالذات في الدول الإسلامية، لم يتركوا حربهم على التعليم لخوفهم الشديد من المجتمع الإسلامي. 

٣_ إسقاط القدوة 

وهذه من أهم الوسائل لهدم المجتمع الإسلامي، ومن أشد الحروب على الإسلام والملسمين، طرق خبيثه ولئيمه من أعداء الإسلام بنشر ثقافات وغزو فكري للشباب المسلم بزرع علماء تطعن في علماء وتشتيت المسلمين عن الحق، وتقليل شانهم حتى لايسمع لهم ولا يقتدى بهم 

والأشد مُراً بأن يكون قدوتهم لاعب كرة مشهور او فنان 

لأن الأساس لهدم بيوتنا هو تمييع أصول الدين، ومحاربة السنن الألهية من أولئكَ الذين لايريدون الأستقرار، ولا الحفاظ على أعراضنا. 

هذه حربهم على الإسلام الغزو الفكري وكانت أهم أدواته في ذلك إنشاء جيش من التبشيريين والمنصرين والمستشرقين وتأسيس كراس للدراسات الإستشراقية التي تستهدف اكتشاف العالم الإسلامي وإختراقة لمعرفة عاداته وتقاليده والسر أين تكمن قوته. 

بعد فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوَى الله، اتقوا الله رحمَكم الله، وتأمَّلوا في الأحوال، وانظروا في العواقِب، فالسعيد من لازَم الطّاعةَ، وجدَّ في المحاسبة، ورفع أكُفَّ الضراعة، والعاجِزُ مَن ركِب سفينة التّسويف والتفريطِ والإضاعة، فالزَموا التقوَى والعملَ الصالح، (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ)، (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) 

صدق الله العظيم