غير حياتك للأفضل

غير حياتك للأفضل 

حياتنا دائما مليئه بالأعباء والمشاكل ولكن توجد عبادات تغير مجرى الحياه بشكل كبير، تجعلها حياه هادئه وسعيده ومليئه بالاحلام الجميله والتفاؤل، عبادات بسيطه لن تكلفك جهد أو مال أو وقت نذكرها في مقالنا هذا ونحاول أن نطبقها في حياتنا باذن الله تعالى 

وهي. 

عبادة جبر الخواطر.

عباده رائعه بمعنى الكلمه وعظيمه بمردودها عليك، هي خُلق إسلامي رفيع يغفل عنه كثير من الناس، وقد نقل عن الإمام سفيان الثوري قوله « مارأيت عبادةً يتقرب بها العبد إلى ربه مثل جبر خاطر أخيه المسلم» 

عبادة قضاء حوائج الناس. 

وهذه العباده فضيله كبيره أن تقضي حاجة أخيك المسلم بقدر إستطاعتك ولو بالكلمه الطيبه، فمن سار في قضاء حوائج الناس قضى الله عز وجل حوائجه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه». 

عبادة الرضا.

أن ترضى بما قسم الله لك مهما كان مع الثناء والشكر لله يعوضك الله بالأفضل وأحسن مما تتوقع أنت، الرضا عبادة عظيمه ورزق لايدركه إلا من أسلم قلبه لله جل جلاله، الرضا نعمه روحانيه لن يصل اليها جاحد بالله أو شاك فيه، لا يصل إليها إلا من كان إيمانه بالله قوي. 

عبادة الكلمة الطيبة.

فعلى الإنسان أن يحرص على الخير: إمَّا بالصدقة والمعروف ولو بالقليل، وإمَّا بالكلام الطيب، كما في حديث أبي هريرة: يقول ﷺ: الكلمة الطّيبة صدقة، فالتَّسبيحة صدقة، والتَّحميدة صدقة، والتَّهليلة صدقة، وكل كلمةٍ طيبةٍ صدقة، فالصَّدقة القليلة تنفع، وتقدَّم قوله ﷺ: كل معروفٍ صدقة

عبادة حسن الظن بالله.

 (إن حسن الظن بالله) أي: بأن يظن أن الله يغفر له، ويعفو عنه (من حسن عبادة الله) تعالى أي: حسن ظنه به من جملة حسن عبادته، فيظن أنه يعطف على ضعفه وفقره، ويكشف ضره، ويغفر ذنبه بجميل صفحه، فيعلق آماله به لا بغيره

عبادة زكاة العلم.

وهذه العباده أجرها كبير وتكون كالصدقه الجاريه لك ينتفع بها غيرك ويهديها لغيره وتتوالى الحسنات عليك، وهي إذا سألك أحدهم عن معلومة قلها كاملة مثلما ساقها الله لك. 

كذلك زكاة العلم تكون بتعليمه ونشره وعدم كتمه ، قال عليه السلام :" مثل الذي يتعلم العلم ثم لا يحدث به ، كمثل الذي يكنز الكنز فلا ينفق منه " ، وقال :" معلم الخير يستغفر له كل شيئ حتى الحيتان في البحار " . وقال الإمام ابن حنبل : سبل العلم مثل سبل المال ، إذا ازداد ازدادت زكاته

عبادة ترك مالايعنيك. 

عندما لاتتدخل في شؤن الأخرين تكون تفضلت على نفسك بالكثير إن قولَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (مِن حُسْنِ إسلامِ الْمَرْءِ تَركُهُ ما لا يَعنيهِ) يُعتَبرُ قاعدةً عظيمةً فيما يأتي المسلمُ ويذر، قال ابنُ رجبٍ: (هذا الحديثُ يَدُلُّ على أنَّ تَرْكَ ما لا يَعني المرءَ من حُسنِ إسلامِهِ، فإذا تَرَكَ ما لا يَعنيهِ وفَعَلَ ما يَعنيهِ كُلَّهُ فقدْ كَمُلَ حُسنُ إسلامِهِ)، . 

عبادة التبسم.

عندما تكون بشوش الوجه ضحوك تبعث الأمل والتفاؤل في من حولك،الابتسامة إحدى وسائل غرس الألفة والمحبة بين الناس، وهي سنة نبوية ووسيلة دعوية، ومفتاح للقلوب، وكنز تنفق منه مع أهلك وإخوانك وجيرانك وكل من تقابله وتدعوه، وصدقة لا تكلفك ديناراً ولا درهماً، فعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ) رواه الترمذي. 

عبادة التغافل. 

وهذه العبادة هي أن لاتدقق في عيوب من حولك والحديث عنها لأنه من عاب شيئاً على أحد وقع فيه وأصابه نفس العيب 

 التغافل: هو أن تغض الطرف عن الهفوات وألا تحصي السيئات، وأن تترفع عن الصغائر، ولا تُركِّز على اصطياد السلبيات. الحاجة إلى التغافل في التربية: – لابد للمربي التحلّي بهذا الخُلق، فأولادنا يختبرون الحياة ويجرّبون قدراتهم، ويقلدون أصحابهم، وينقلون للمنزل ما يتعلمونه خارجه، وهنا تكثر الزلات وإصابة السيئات.

عبادة إدخال السعادة والسرور على قلب مسلم.

وتكون بالمعامله الحسنة والكلمة الطيبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أفضل العمل إدخال السرور على المؤمن تقضي عنه ديناً تقضي له حاجة تنفس له كربة". صحيح الجامع (5773). وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطعمه خبزاً. 

عبادة التفاؤل والأمل بالله. 

كلما كان تفاؤلك بالله كبير كلما كان العطاء من الكريم أرحم الراحمين أكبر 

التفاؤل سنة نبوية، وصفة إيجابية للنفس السوية، يترك أثره على تصرفات الإنسان ومواقفه، ويمنحه سلامة نفس وهمة عالية، ويزرع فيه الأمل، ويحفزه على الهمة والعمل، والتفاؤل ما هو إلا تعبير صادق عن الرؤية الطيبة والإيجابية للحياة .

عبادة وقف الشائعات عندك. 

كم هي مهمة جداً هذه العباده، جزاء الله خيراً من سمع كلاماً سيئاً عن أحد ولم يكن له يد في نشره وتعظيمه، حتى إذا أحد سألك عنه قول لاأعرف وأدعو له بالستر، هناك نصوص شرعية تنص على تحريم نشر الشائعات في الكتاب والسنه 

أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« إن الله كره لكم ثلاثاً: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال»  

هذه أخلاقيات أمرنا بها الرسول نتعامل بها بيننا البين كمسلمين لنتجنب البغضاء والكراهيه ويعُم السلام والحب بيننا فأين نحن منها. 

اللهم أرزقنا الرضا والسعادة في الدنيا والأخره.