أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ 

وطن بحجم الكون وشعبٌ بألف شعب 

فلسطين مهد الديانتين اليهودية والمسيحية، هي مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجة إلى السماء في فلسطين، فيها تتحدث الأرض والحجارة والأشجار لتخبرنا عن ماشهدت من حروب وصراعات ضد المعتدي والمحتل للأرض المقدسة، لهذه الأرض تاريخ طويل وجذور بالثقافة والدين ،والتجارة، والسياسة، والسياحة، فلسطين هي المنطقه الجغرافية الواقعة جنوب شرق البحر المتوسط حتى وادي الأردن، تقع غرب آسيا وتصل بشمالي أفريقيا بوقوعها، وشبه جزيرة سيناء عند نقطة عبور تقاطع الثقافات والتجارة والسياسة. 

منهم سكان فلسطين. 

أقدم من سكن فلسطين هم من الشعوب السامية، وأبرزهم الكنعانيون، وكانت تسكن هذه الأرض أقلية يهوديه والغالبية للعرب ،وقد تنامت التواترات بين الجانبين عندما أعطى المجتمع الدولي لبريطانيا مهمة تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين التي تمثل بالنسبة للفلسطينين العرب الذين هي أرضهم. 

من بنى المسجد الأقصى وهل شيده الجن؟

للمسجد الأقصى مكانة مميزة في قلوب المسلمين؛ فهو القبلة الأولى للمسلمين في العهد النبوي الأول، وهو المكان الذي شرفه الله عزّ وجلّ فجعله نهاية مسرى نبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبداية معراجه إلى السماوات العُلَا؛ فقال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].

ووصف الله سبحانه وتعالى هذه البقعة من الأرض بـ"المباركة" في أكثر من موضعٍ في كتابه العزيز؛ من ذلك الآية الأولى من سورة الإسراء السابق ذكرها، ومن ذلك أيضًا قوله تعالى في حق سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 71].

وفي هذا المكان المبارك جمع اللهُ الأنبياءَ جميعهم، يتقدمهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصلى بهم إمامًا؛ ليكون ذلك إعلانًا للخلافة التامة له صلى الله عليه وآله وسلم وإكمالًا للبيت النبوي بخاتم المرسلين؛ مصداقًا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ، وَيَعْجَبُونَ لَهُ، وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ؟» قَالَ: «فَأَنَا اللَّبِنَةُ، وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّين» متفقٌ عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وبيانًا لمكانة المسجد الأقصى في الإسلام جعله النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أَحَدَ ثلاثِ مساجد في الإسلام لا تشد الرحال بقصد تحصيل مزيدِ ثوابٍ للصلاة فيها إلا إليها؛ فقال: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى» متفقٌ عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

ويرجع تاريخ بناء المسجد الأقصى إلى عهد نبي الله إبراهيم وقيل لآدم وقيل لسليمان عليهم السلام ولم يصح نسبته إلى الجن إلا وفق بعض الإسرائيليات، ومما يدعم أن من بناه إبراهيم عليه السلام بعد بنائه للبيت الحرام بمكة المكرمة بأربعين.

أهم الأحداث في فلسطين. 

في عام ١٩٤٧ صوتت الأمم المتحدة على قرار لتقسيم فلسطين إلى دولتين منفصلتين إحداها عربية والأخرى يهودية على أن تصبح القدس مدينة دوليه ، وافق الزعماء اليهود على هذه الخطه لأنها في صالحهم، ورفضها الجانب العربي ولم يتم تطبيقها مطلقاً .

في عام ١٩٤٨ غادر البريطانيون الذين كانو يحكمون المنطقة من دون أن يتمكنو من حل المشكلة فأعلن الزعماء اليهود تأسيس دولة إسرائيل وأعترض الفلسطينيين على ذلك وأندلعت حرب شاركت فيها قوات من الدول العربية، ونزح خلالها مئات ألا آلاف من الفلسطينيين أو أجبرو على ترك منازلهم فيما عرف ب النكبة، وبعد إنتهاء القتال بهدنة في العام التالي كانت إسرائيل قد سيطرت على معظم المنطقة

دخلت جهود تأسيس دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة في نزاع مستمر مع إسرائيل والمشاكل حول الوضع في المستقبل للاجئين الفلسطينيين حيث أطلق عليها “حق العودة”.

إن الحرب التي اندلعت بعد أن أعلنت إسرائيل استقلالها سنة 1948 وقد تسببت في تقسيم فلسطين بين إسرائيل والأردن ومصر، التي استولت على قطاع غزة، وأجبر العديد من الفلسطينيين للنزوح أو الهجرة من أرضهم أثناء تلك الحرب، التي أطلق عليها اسم “النكبة”، وما زالت حقوق هؤلاء اللاجئين وأسرهم بالرجوع إلى أراضيهم ومنازلهم تشكل عنصر أساسي من النزاعات مع إسرائيل.

بعد قيام مايسمى إسرائيل، بدأت الحركة الوطنية الفلسطينية تعيد ذاتها بشكل تدريجي في الضفة الغربية وقطاع غزة، التي كان يتم إدارتها من قبل الأردن ومصر، وفي مخيمات اللاجئين التي تم إقامتها في الدول العربية القريبة.

لقد انبثقت منظمة التحرير الفلسطينية لجمع كل الفصائل المختلفة بدولة فلسطين سنة 1964 قبل قيام حرب حزيران / يونيو 1967 بمدة قصيرة، وهي الحرب التي استطاعت إسرائيل من خلالها أن تحتل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، حيث استعدت هذه المنظمة لإطلاق حملة من الهجمات ضد العناصر الإسرائيلية.

حيث أثبتت منظمة التحرير الفلسطينية نجاحها تحت قيادة الراحل “ياسر عرفات” في انتزاع اعتراف دولي، وذلك على أساس أنها الممثل الشرعي لدولة فلسطين وشعبها، وتوج هذا الاعتراف باتفاقيات “أوسلو” مع إسرائيل سنة 1993.

وضعت هذه الاتفاقيات أساس قيام السلطة الوطنية بفلسطين بصفتها قطاع انتقالي يدير مناطق من قطاع غزة والضفة الغربية، باستثناء القدس الشرقية التي قامت بضمها إسرائيل سنة 1981 في قرارات لم تعترف بها المجتمعات الدولية، لحين الوصول الى حل متفق عليه للصراع.

في سنة 2005، قامت إسرائيل بسحب جنودها من قطاع غزة، ولكن احتفظت لذاتها بالاستيلاء على مجال القطاع الجوي ومياهه وأيضًا حقها في السيطرة على دخول البضائع إلى غزة فيما عدا معبر رفح مع مصر.

الحرب على غزة (2008–2009): حربٌ شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة في السابع والعشرين من كانون الأول/ديسمبر 2008 واستمرّت 21 يومًا.

الحرب على غزة 2012: حربٌ شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة في الرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2012 واستمرت ثمانية أيام.

الحرب على غزة 2022 وتُعرف في بعض المصادر باسمِ الاشتباكات بين إسرائيل وغزة (أغسطس 2022) أو عمليّة الفجر الصادق (بالعبرية: מבצע עלות השחר) كما سمَّتها إسرائيل أو عمليّة وحدة الساحات كما أطلقت عليها سرايا القدس، هي حربٌ شنّها جيش الدفاع الإسرائيلي عشيّة الخامس من آب/أغسطس 2022 حينما استهدفَ – بحسبِ بيانات قادته – مواقع لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة ولا سيما ذراعها العسكري سرايا القدس.[5][6] تسبَّبَ الهجوم في مقتل 48 فلسطينيًا بينهم 16 طفلًا و4 سيدات، وإصابة 360 آخرين بحسبِ بيان وزارة الصحّة في غزّة،[7] كما نجمَ عن العمليّة الإسرائيليّة مقتل القياديانِ في سرايا القدس: تيسير الجعبري قائد المنطقة الشماليّة، و‌خالد منصور قائد المنطقة الجنوبيّة.

طوفان الأقصى ٢٠٢٣ 

كثر الضغط يولد الإنفجار .

الفلسطينيين محاصرين لاأعوام بالذات في غزة وجرائم المغتصب للأرض المقدسة في إستمرار ،وإنتهاك لاأعراضهم قامت كتائب القسام بتخطيط وتكتيك للهجوم على إسرائيل إنتقاماً لما حدث لهم وإسترجاع أبسط حقوقهم، لكن للأسف لم يتخذ العرب أي موقف لنصرة القدس الشريف. 

عمليّة طُوفان الأقصى، وفي إسرائيل عمليّة السُّيُوف الحديديَّة، كما تُشير إليها بعض المصادر بالانتفاضة الثالثة،[26][27][28] ويشار إليها بشكل غير رسمي باسم معركة السابع من أكتوبر[29]، هي عمليةٌ عسكرية مُمتدة شنَّتها فصائلُ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعَلى رأسِها حركة حماس عَبر ذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدّين القسام في أوّل ساعات الصباح من يوم السبت (7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م) الموافق لـ (22 ربيع الأوَّل 1445 هـ)، إذ أعلَن القائِد العام للكتائب مُحمَّد الضيف، بدء العملية ردًّا على «الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المَسْجِدِ الأقصى المُبَارك واعتداء المُستوطنين الإسرائيليين على المُواطنين الفلسطينيين في القُدس والضّفّة والدّاخل المُحتَل».