تمثلت باأمي

قصة واقعيه تحكي فيها عن احداث وقعت في ليله من ليالي الشتاء بسبب هذه الأحداث تم بناء جامع صغير

نعيش أنا وأمي في القرية ،قريتنا جميلة ،نعتمد في حياتنا على الزراعة ورعي الأغنام. 

في ذات ليلةٍ وأنا أحرس مزرعتي ،ذهبت إلى البيت حان وقت العشاء ،أنا جائع جداً ، وصلت إلى البيت أنادي أمي....أمي..... أين العشاء ؟ أنا جائع ياأمي ، ردت والدتي بقي القليل يابني إنتظر، كنت على عجلة من أمري لأنني تركت المزرعه ولا يوجد حارس غيري ،إنتظرت قليلاً ولم يجهز العشاء زاد غضبي وخرجت من البيت وأنا غاضب جداً ،عُدت إلى المزرعة، وبعد وقت قصير إلا وصوت أمي ينادي باأسمي، نعم لا أخفي عليكم إستغربت وخفت كثيراً كيف باأمي تأتي بهذه السرعه بعدي ،حاولت أن أتماسك كي أفهم وأتحرى عن الموضوع ،أجبت للنداء ماذا تريدي ياأمي ؟ 

أجابت أحضرت لك العشاء يابني ،زاد الخوف في قلبي فعلاً كيف لها أنجزت وجهزت العشاء وأنا قبل ولهه كنت عندها والعشاء لم ينضج بعد.

إقتربت أكثر مني وأنا في حيرة من أمري من هذه المرأة؟

التي تشبة أمي إلى هذا الحد !

طبعاً الإضاءة خافته جداً ..... حاولت متأملاً أن أجد فرق بينها وبين أمي قلبي يخبرني هذه ليست أمي !

أمي كانت وقت العشاء أو أي وجبة تذكرني بالبسملة...وهذه المرأة لم تذكر البسمله هُنا تأكدت بأنها ليست أمي وأن ظني بمحله .

أستحضرت في تلك اللحظة قصص كنت قد سمعتها من قبل بأن الجن يتمثلون على هيئة بشر ..... جاءت لي فكرة كيف اللوذ بالفرار منها ،قلت لها إسمعي ياأمي أنا أسمع صوت في المزرعة ، لاأننا داخل في غرفة الحراسة، سأخرج لاأنظر ماذا يحدث قد يكون سارق ،ركزي معي ياأمي جيداً هذا حبل تمسكي به بقوة ومهما حدث لاتتركيه، وأنا سأمسك بالطرف الآخر، خرجت من عندها وربطت الحبل في شجرة كبيره في المزرعة وهربت باأقصى ماعندي من قوة ،والبيت بعيد من المزرعة لاأن البيوت كانت تبنى على الهضاب والجبال هروباً من السيول والمجرات، وأثناء هروبي والطريق مظلمة جداً كنت أجري .....أجري...... وألتفت ورائي أنظر هل تبعتني! هل لحقت بعدي! 

إبتعدت كثيراً عن المزرعة .

إنها جنية ليست أمي إنتظرتني أعود إليها ففهمت وكشفت خطتي ولحقت بعدي ، إنها سريعة جداً نعم أسرع مني ، قبل قليل لم تكن ورائي، ما إن رائيتها تجري بعدي كان التعب والخوف سيطرا عليا وتعثرت لم أعد أقدر على النهوض صحت باأعلى صوتي ( ياعوزااااااااااااه) الكلاب سمعت صوتي وكانت تنبح وتنبح والجنيه هربت ، سجدت لله سجدة حمد وشكر ونويت ببناء مسجد في المنطقة التي تعثرت فيها وأسميت هذا المسجد بجامع العوز .

معنى - ( ياعوزااااااااااااه ):- كلمة تُقال للإستغاثة 

معلومة :- يُقال باأن الجن تتلبس الأنس في وقت الغضب الشديد أو الحزن الشديد .

فاأكثروا من ذكر الله في كل وقت وحين.

المقالة القادمة( فضل سورة البقرة)