كمموا الأفواه

التحطيم النفسي منذ الطفوله بالذات من الأباء والأمهات

Jul 6, 2023 - 05:21
 0  67
كمموا الأفواه

كمموا الأفواه 

كمموا الأفواه في ساعات الغضب عن الأبناء 

هذه الطريقة لها دور كبير وإيجابي لتمنية عقل الطفل من صغر سنه  

ونستطيع أن نسميها تعزيز الثقة لمن له إعاقه أو عيب في خلقه بالذات. 

الدعم من الأباء والأمهات يكون بمثابة شهادة تمنحه الثقه للتقألم بوضعه وتعويضها بشيء هو قادر على فعله ليرفع رأسه بين الناس 

يحكي الأصمعي أن فتاة دميمة قالت لأمها :

يا أماه ، ما بال الناس يتفلون علي ؟

فقالت الأم : من حسنك يعوذونك من الحسد ! 

 

نحن نعيش في أزمنة التحطيم النفسي ، الذي يبدأ في البيت من الأم والأب والإخوة ،

ثم يدخل في المدرسة مع المعلمين والأقران ،

ثم يمتد إلى الأهل والأصدقاء ،

فمن زل أسقطوه ، ومن أخطأ رجموه ، ومن تعثر سلقوه بألسنة حداد .

إنها طاقة يهدرها التحطيم النفسي ، وقدرات ينفيها الاستعمال السيء للعجينة اللينة ،

أيام الطفولة والصبا ...

إنهم الاباء والأمهات العقلاء الذين يحفظون ابناءهم من التحطيم ،

وتقي عقول صغارها من الهدم العظيم .. 

وإليك هذا المثال :

 *محمد بن عبد الرحمن الأوقص* ، كان عنقه داخلاً في بدنه ،

وكان منكباه خارجين ، فقالت له أمه :

" يا بني ، لن تكون في مجلس قوم إلا كنت المضحوك عليه المسخور منه ، فعليك بطلب العلم فإنه يرفعك " .

شخصت الأم المرض والعلاج ..

عمل محمد بنصيحة أمه ، واجتهد ، فولي قضاء مكة عشرين سنة ،

وكان الخصم إذا جلس بين يديه يرتعد حتى يقوم .

فالناس في هذه الأيام يحتاجون إلى أمهات عاقلات صالحات يصنعن اللبنات الأولى لأولادهن .

فكم من كلمة أفسدت نفسا زكية وخربت عقلا ذكيا . 

وكم من عالم ومصلح في ثوب كناس !

زجت بهم الكلمات المحرقة والحروف الصارفة إلى سجون الأعمال الشاقة،

وكانت الثمرة المرجوة أجل وأفخم .. 

فإذا رأيتم نابها نابغا؛

فقولوا الحمد لله الذي نجّاه من كلمات التحطيم .

وصدق من قال: ليس العجب فيمن هلك كيف هلك؛ ولكن العجب فيمن نجا كيف نجا ؟!

*كمموا الأفواه في ساعات الغضب عن الأبناء* ،

*واربطوا الألسن عن التحطيم في أيام البناء* !

*ورب صبر على غلام في صغره* ،

*يكون سببا لإمامته في كبره* ،

*ورب كلمة من حرف واحد تسقط النابِه من القمة* !

فخذوا الحكمة !

وكونو قادة لابنائكم للسير بهم نحو مستقبل أفضل 

اللهم أصلح ابناءنا صلاحاً لافساد

اللهم اجعلهم أوفر عبادك حظًا في الدنيا والآخرة، واجعلهم من أوليائك وخاصّتك الذين يسعى نورهم بين أيديهم وإيمانهم، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، اللهم اجعلهم حفظةً لكتابك، ومبلّغين عن رسولك محمد صلّى الله عليه وسلم

ماذا كان شعورك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow